عمون - ودع اللواء المتقاعد الدكتور علي الزعبي، زيه العسكري بعد صدور الإرادة الملكية بترفيعه إلى رتبة لواء في جهاز الامن العام وإحالته إلى التقاعد.

وقال الزعبي في كلمة وجهها إلى زيه العسكري، وزملائه في مديرية الأمن العام، إنّ ما بين التحية الأولى في ميدان الشرف، والوقفة الأخيرة في ختام الخدمة، عاش عمرًا كاملًا بين إخوة السلاح، رجال مابدلوا ولا استكانوا، وحملوا الوطن في قلوبهم وسهروا على أمانه بعين لا تنام.

ووجه امتنانه في المقام الأول لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، على ثقتهما التي شرفته طيلة سنوات خدمته.

وتاليًا نص الكلمة الوداعية التي كتبها الزعبي.:


اليوم، وأنا أودّع زيًّا ارتديته بعزّ، وميدانًا عشته بكل جوارحي، أقف ممتنًا لله تعالى أولًا، ثم لسيدي ومولاي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسمو ولي عهده الامين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على ثقتهما الغالية، والتي شرّفتني طيلة سنوات خدمتي، وزيّنت ختامها بتشريفي بترقية إلى رتبة لواء، وإحالتي إلى التقاعد.

ما بين التحية الأولى في ميدان الشرف، والوقفة الأخيرة في ختام الخدمة، عشت عمرًا كاملًا بين إخوة السلاح، رجالٍ ما بدلوا ولا استكانوا، حملوا الوطن في قلوبهم، وسهروا على أمانه بعينٍ لا تنام.

أشكر عطوفة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، وكل القادة والزملاء الذين تشرفت بمرافقتهم في هذه الرحلة الطويلة، التي كانت بالنسبة لي أكثر من مهنة… كانت شرفًا ورسالة.

ولكل زملائي من كافة الرتب والتشكيلات:
أنتم الباقون على العهد، والساهرون على الأمان، فكونوا كما عهدناكم، رجالًا للأردن، وجندًا للحق، وسيوفًا للعدل.

وإلى أسرتي الصغيرة… شكرًا على الصبر، والدعاء، والاحتواء، فأنتم الجبهة الخلفية التي منحتني القوة.

اللهم احفظ الأردن، ملكًا وشعبًا، وأدم عليه الأمن والعزة.

ولله الحمد من قبل ومن بعد.

اللواء المتقاعد

الدكتور علي أحمد الزعبي