facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البيت العربي الثقافي يُكرّم السعافين .. صوت المعرفة وضمير الكلمة


16-07-2025 02:10 PM

عمون - أقيم في منتدى البيت العربي الثقافي مساء الاثنين الموافق 14-7-2025 في مقره الدائم في جبل الحسين في العاصمة عمان في مساءٍ غُزل من ضوء القلم وبهاء الحرف، اجتمع عشاق الأدب والفكر في رحاب منتدى البيت العربي الثقافي ليشهدوا تكريماً يليق بقامةٍ ثقافيةٍ سامقة، وأحد أبرز أعمدة السرد والنقد في الوطن العربي الدكتور إبراهيم السعافين.

بدأ الحفل بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور أنور الشعر، الذي لم يكن مجرد مقدم، بل راوٍ عارف بحكاية العمر، حيث ارتحل بالحضور في سردٍ عذب، استعرض فيه سيرة الدكتور السعافين كما تُروى سيرة العظماء بعينٍ تلمح الجذور، وبقلبٍ يوقن أن الحرف ليس مهنة، بل حياة. نسج الدكتور أنور كلماته بخيوط من الاحترام والتقدير، فتداخلت بين عباراته ملامح التاريخ، وتجليات الإبداع، ووقف على مفاصل مهمة من حياة المُكرَّم، محلقًا بالجمهور في عوالم النقد والرواية والشعر التي أضاءها السعافين.

وما بين ما قاله الدكتور أنور الشعر، وما لم يُقال، أكد في حديثه أن الدكتور السعافين لم يكن فقط ناقدًا، بل كان وما زال، "شاعر الحلم الفلسطيني" الذي حمل قضيته على كتفي قلمه، وصاغها من ضوء، لا من غضب.

ثم كانت الكلمة للدكتور عبدالله الخطيب، الذي لم يتحدث كمثقف فحسب، بل كتلميذ وفِيّ وقف أمام أستاذه متأبطًا ذاكرةً تمور بالمواقف والمشاهد. تحدّث بصدق المريد عن إنسانية السعافين، عن بساطة عظمته، وعن ملامح الأستاذ الذي لم يُلقن، بل ألهم، ولم يعلّم فحسب، بل غرس القيم وأطلق الحلم.

أما اللحظة التي خلخلت الصمت في القاعة، فكانت حين وقفت الدكتورة ليندا عبيد، إحدى طالباته، لتتحدث... لكنها لم تتحدث، بل كتبت حضورها على الهواء كما تُكتب القصة الأولى. بأسلوبٍ قصصيّ مشحون بالعاطفة، تسلّلت إلى وجدان الحضور، مستحضرةً تجربتها معه كأستاذ ومعلم، وبنبرة راوٍ يروي عن معجزة صغيرة غيّرت مسار حكاية.

لم تكن كلمتها حديثًا تقليديًا، بل كانت سرداً روائياً خاطب القلب قبل العقل، وكانت النتيجة أن تأثر الدكتور السعافين حتى ابتلّ ضوء عينيه بماء الشعر والموقف. صمتَ قليلًا، كمن يكتب داخله فصلاً جديدًا في ذاكرة اللقاء.

هكذا كان الاحتفاء… حفلاً لم يكرّم اسماً بقدر ما استحضر أثراً، ولم يصفّق لإنجاز بقدر ما قرأ سيرة إنسان نسج من لغته وطناً ومن نقده حياةً.

وفي نهاية الأمسية، بقيت الكلمات مُعلّقةً في الأفق، كأنها تقول:
من أراد أن يعرف كيف يكون الفكر منارة، فليقرأ السعافين… ومن أراد أن يرى كيف يكون الأدب وطناً، فليقترب من البيت العربي الثقافي.

وفي الختام كان التكريم على أجنحة الفراش حيث قدمت نائب رئيس المنتدى المهندسة قمر النابلسي ترافقها مديرة النشاطات الثقافية الأستاذة ميرنا حتقوة درعاً تكريماً للشاعر السعافين وشهادات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :