هذا الحصار الاسرائيليعلى غزة ومنع دخول الطعام وموت الناس جوعا هذه كارثة ، بل هي أسوأ من الحرب التقليدية.
كل العالم لن يستطيع ادخال رغيف خبز طالما اسرائيل تقول "لا".
ماذا تريد اسرائيل من حماس حتى تسمح بدخول الخبز ؟ تريد الموافقة على اطلاق الأسرى الاسرائيليين على دفعات حسب بنود المفاوضات ، ولكن حماس متمسكة بشروطها وهي الانسحاب الاسرائيلي الكامل من غزة ووقف اطلاق نار نهائي يعني انتهاء الحرب.
ولكن اسرائيل ترفض هذه الشروط وتتشبث باحتلال نسبة محددة من قطاع غزة منها رفح وجزء من خان يونس .
ولكن هل يبقى أطفال ونساء وشيوخ غزة يموتون جوعا ويقتلون يوميا بأعداد كبيرة ؟ وحماس لاتشعر بهم وكأنهم ليسوا بشرا فكل يوم اسرائيل تقتل أكثر من مائة غزي مابين طفل وإمرأة وشيخ وشاب، فالناس يموتون جوعا في الطرقات، الى متى سيبقى هذا الحال على ماهو عليه من بؤس وشقاء وموت وعذاب؟
والمشكلة أن العالم عاجز على اجبار الكيان على ادخال مساعدات كاملة ولا قادر هذا العالم على فك الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاما.
حتى طوفان الأقصى لم يستطع فك الحصار بل أصبح الحصار شاملا مع احتلال رفح وكل المعابر إذن على حماس التضحية قليلا من أجل الناس المحاصرين عليها التفكير بانسانية بأرواح الأطفال والمرضى والجوعى وتسلّم الملف الى جهة عربية فلسطينية لتنحل هذه العقدة عقدة المفاوضات، عليها أن تكون واقعية حماس ، وتسلم الملف الى جهة تنقذ أهل غزة من هذه هول الكارثة المستمرة منذ عامين.
فالتعصب الحركي الحزبي والتمسك بنظام الحركة على حساب عشرات الالاف من الأرواح والجوعى والمرضى والمهجرين ذلك لايقبله الله. ولن يقبله كل العرب.