facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترمب يعلن الحرب على غزة!


كمال زكارنة
26-07-2025 11:41 AM

التصريحات والتهديدات التي اطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو ومبعوثه ستيف ويتكوف امس،والتي حملت تحذيرات وتهديدات مباشرة لحركة حماس بالموت ،وتحميلها مسؤولية فشل المفاوضات في الدوحة ووصولها الى طريق مسدود، تعتبر بمثابة اعلان حرب على غزة، والاصرار على اجتثاث المقاومة والقضاء عليها قضاء مبرمانوطرح خياراته السابقة ،الريفيرا والتهجير والترحيل.

تصدر الامريكيون الثلاثة ترمب وروبيه وويتكوف امس المشهد، وتفوقوا كثيرا على يمينية نتنياهو، وقفزوا فوق سقفه الى علو شاهق، وأثبتوا مرة اخرى، انهم طرف رئيسي وأساسي وشريك فعال في العدوان على الشعب الفلسطيني ،اذ لم يشهد التاريخ ان يهدد الوسيط في المفاوضات احد اطراف التفاوض بالقضاء عليه، ان لم يستجب لشروطه وشروط الطرف الثاني في المفاوضات،كما فعل الثلاثي الامريكي .

السلوك الامريكي يؤكد انها مفاوضات شكلية فقط، والمطلوب فيها استسلام الجانب الفلسطيني بالكامل، والخضوع لمطالب وشروط الاحتلال التي يحملها ويتبناها الممثل الامريكي ويدافع عنها بقوة .

لو اعدنا قراءة تصريحات ترمب امس ،فانه يقول ان حماس اختارت الموت ويجب القضاء عليها ،فهو يردد نفس كلمات نتنياهو، ويقول ايضا، اننا نعمل على اطلاق سراح المخطوفين كما يسميهم،ولم يشر الى اي شيء اخر،ويضيف ان حماس سوف تخسر درعها التفاوضي اذا افرجت عن المخطوفين، وانها تعلم ماذا سيحصل عند اطلاق سراح اخر مخطوف،هذه اخطر جملة قالها ترمب،لانها تؤكد نوايا العودة للقتال بعد استعادة المخطوفين الاسرائيليين ،بوتيرة اعلى بكثير من الحالية،وان الضمانات الامريكية التي يتحدثون عنها بعدم عودة اسرائيل للحرب بعد الهدنة ،ضمانات كاذبة وليست الا خدعة امريكية اسرائيلية مشتركة ،هدفها تحرير الاسرى الاسرائيليين فقط.

كل هذا العنف الامريكي بالتهديد والوعيد ،والمفاوضات لم تنهار ولم تعلن الاطراف الاخرى والوسطاء العرب فشلها، ولم يحدد موعدا جديدا لاستئنافها ،بل ما تزال الاتصالات مستمرة .

اسرائيل تطالب بعودة الاسرى والجثث في اليوم السادس للهدنة،والعودة للقتال في اليوم السابع ،وترفض انهاء الحصار وادخال المساعدات، واعادة الاعمار، وتبادل مشرف للاسرى ،كما ترفض الانسحاب ،اذن امام هذه المواقف الاسرائيلية المدعومة امريكيا ،ماذا بقي للتفاوض امام حركة حماس،وكيف يسمى اتفاقا،هذا يحصل فقط عندما يحقق نتنياهو نصره المطلق ان استطاع.

ترمب يتعامل مع المقاومة في غزة ،وكأن رجالها مجموعة سكرجية في احد مقاهي امريكا، يطردهم متى شاء ويعيدهم متى يشاء،انه مخلوق مسكون ومهووس بجنون العظمة وطغيان القوة ،ولا يؤمن بالتفاوض ولا بالسياسة ولا الدبلوماسية ،وعقيدته النصر الساحق بالقوة الجبارة،ويرى العالم حلبة مصارعة، المنتصر فيها هو دائما،حيث يلقي بخصمه خارجها مهزوما فاقدا للوعي مضرجا بدمائه، حتى وصل به الغرور ان يمهل بوتين خمسين يوما ليوقف الحرب على اوكرانيا،وهو يعلم حجم وقوة وترسانة روسيا النووية، ومخزونها من الاسلحة الفتاكة المدمرة الاخرى،التي تستطيع تدمير الكرة الارضية عدة مرات ،ومع ذلك يمارس البلطجة والعنجهية المفرطة.

وقد تشهد الفترة القادمة حملة اغتيالات مسعورة ،تستهدف قادة سياسيين وعسكريين فلسطينيين داخل فلسطين وخارجها ،من اجل فرض الشروط والمطالب الاسرائيلية والامريكية ،وتمرير مخططاتهما في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

تصرفات الرئيس الامريكي تدل على انه يعاني من امراض خطيرة جدا،نفسية وربما عقلية ،قد تصل لاحقا الى حد الاعاقة ،الامر الذي يضع العالم اجمع، امام مخاطر جدية خلال السنوات الثلاث القادمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :