اتفاقية معابر غزة (في ذكرى ماجرى قبل أعوام)
أ.د. سعد ابو دية
02-08-2025 06:30 PM
شؤم اتفاقية معابر غزة هناك مسؤولية تاريخية فيما جرى في غزة ولأول مرة تقريباً فإن هذه المجزرة يقوم بها جيل جديد من الساسة الإسرائيليين غير الجيل الأقدم التي قام بها سابقاً في سلاح أقل فتكاً. وسوف استأذن القارئ إنني سأتابع معه خطوة خطوة ما جري منذ فتح المعابر (2005) وتطورات الأمور. وسوف أقوم بتلخيص بسيط لتطورات الأحداث قبل 25 تشرين الثاني 2005 يوم فتح المعابر. الفترة ما بين 1918-2005: عاشت غزة تحت الانتداب عام 1920م بعد هزيمة الأتراك العثمانيين 1918 وظلت حتى 1948م إذ قدر لها بعض الاستقلال حتى عام 1956 إذ احتلت من إسرائيل ثم أُعيد احتلالها عام 1967م وظلت حتى بعد أوسلو 1994م. كانت الأحلام وردية ودفع المانحون الأموال للسلطة وذهب عرفات إلى باريس لمزيد من إقناع المانحين بدفع الأموال بحيث أصبحت حصة الفلسطينيين أعلى نسبة دخل فرد في المساعدات في العالم دون فائدة عملية!!
أول فخ إسرائيلي:وقع الفلسطينيون في أول فخ عندما ترك الإسرائيليون الفلسطينيين المعروفين بفلسطيني الداخل (Insiders) في واشنطن واتصلوا بفلسطينيي الخارج.كان على رأس فلسطينيي الداخل ابن غزة حيدر عبد الشافي الذي تشدد في مواضيع رئيسية هامة
1-اللاجئون.
2-المستوطنات.
3-القدس
استدراج الفلسطينيين بعيدا عن المظلة الاردنية بداية الكارثة للفلسطينيين: استطاع ثعالب المفاوضات الإسرائيلية استدراج المفاوضين الفلسطينيين من تحت المظلة الأردنية إذ كان عبد الشافي وجماعته يفاوضون تحت المظلة الأردنية ولكن تم استدراجهم إلى إتفاق سري مع فلسطيني الخارجOutsiders في أوسلو بعد رفع صفة الإرهاب عن منظمة التحرير الفلسطينية على شرط أن يتم تأجيل الحديث عن المواضيع السابقة الذكر إلى عام 1996) وفي عام 1996 تغيرت الظروف وجاء (نيتنياهو) من الليكود ورفض مصافحة عرفات وعاد الفلسطينيون إلى المربع الأول. وهكذا لم يعد هناك للاعتراف قيمة وكأن إسرائيل لم تعترف بالمنظمة..
هذا الموضوع الذي أعيد بعثه من جديد الآن في سياسة حماس التي تحاول أن تضيق الفجوة بين موقف إسرائيل ذات الإمكانات الهائلة وبين موقفها... ليس هناك أي ضغط على إسرائيل وجميع ما كانت إسرائيل تريد الحصول عليه حصلت عليه وبخاصة اعترافات كثير من الدول بعد أوسلو في إسرائيل وقد طلبت من سياسي فلسطيني صائب عريقات في السلطة أن يبعث لي قائمة الدول التي اعترفت وهالني عددها الكبير.