لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للأسد؟
11-08-2025 11:10 AM
عمون - يحتفي العالم يوم 10 أغسطس من كل عام بيوم الأسد العالمي، وهو اليوم الذي يهدف إلى رفع الوعي بالمخاطر التي تواجه هذا الحيوان المهيب. يُعرف الأسد علميًا باسم "بانثيرا ليو"، ويُلقب بـ "ملك الغابة" لما يتمتع به من جسم ضخم، فضلًا عن زئيره المميز الذي يمكن سماعه حتى مسافة 5 أميال. تحظى الأسود بشعبية واسعة لدى الكبار والصغار على حد سواء، خاصة بفضل شخصيات شهيرة مثل "سيمبا" في فيلم "الأسد الملك". ولكن، ورغم انتشارها الكبير قبل قرن من الزمان، لم يتبقَّ اليوم سوى أقل من 50 ألف أسد في العالم بسبب الصيد الجائر.
تاريخ يوم الأسد العالمي
يعود تاريخ يوم الأسد العالمي إلى عام 2013، حين أطلقه الزوجان ديريك وبيفرلي جوبيرت، وهما ناشطان في مجال الحفاظ على الحياة البرية. بعد أن لاحظا الانخفاض الحاد في أعداد الأسود عالميًا، توجها إلى "ناشيونال جيوغرافيك" لطلب الدعم، ليطلقا معًا مبادرة "القطط الكبيرة" عام 2009. تهدف المبادرة إلى حماية ما تبقى من الأسود حول العالم، وقد ساهمت في تقديم أكثر من 150 منحة، والحد من نحو 3000 تهديد للأسود.
لماذا تتراجع أعداد الأسود؟
يتأثر تراجع أعداد الأسود بعوامل عدة، من بينها إزالة الغابات، وتغير المناخ، والتوسع البشري في موائلها الطبيعية. وتشير بعض الدراسات إلى أن عوامل طبيعية قديمة، مثل العصور الجليدية والكوارث البيئية، لعبت أيضًا دورًا في تقليص نطاق انتشارها، ما جعلها تتركز اليوم في دول قليلة أبرزها الهند وجنوب أفريقيا.
من أنواع الأسود
ينتمي الأسد إلى فصيلة السنوريات، ويُعد ثاني أكبر القطط بعد النمر، إذ يتراوح وزنه بين 136 و272 كيلوغرامًا. يتميز بجسم عضلي ورأس قصير وأذنين دائريتين، فضلًا عن ذيل كثيف. يمكن التمييز بين الذكر والأنثى من خلال اللبدة الكثيفة التي تغيب عن اللبؤة. وتُعرف الأسود بأنها القطط الوحيدة التي تعيش في مجموعات كبيرة تسمى "الزُّمر"، ما يمنحها قدرة أكبر على الصيد، خصوصًا في بيئاتها الطبيعية مثل السافانا والمراعي. وغالبًا ما تترقب الأسود فرائسها بالقرب من المسطحات المائية قبل الانقضاض عليها.
nationaltoday