facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استدارة اوروبية .. هل تثبت وتكتمل؟


كمال زكارنة
06-09-2025 10:52 AM

المواقف الاوروبية تتطور بشكل متسارع، وتتسع لتشمل عددا اكبر من الدول نحو، الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، تحت الاحتلال الاسرائيلي،وتعزز هذه المواقف المبشرة والمشجعة ،العزلة على الكيان المحتل وتشدد القبضة على نبذه،واخراجه تماما من ساحة الديمقراطية التي طالما تغنى بها، واتخذها درعا وغطاء لجرائمه والمذابح والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني،وشماعة لكسب تعاطف وتأييد المجتمعات والدول الغربية.

اليوم تكشفت حقيقة هذا الكيان المجرم الارهابي ،الذي يمارس الابادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني ،وسقط القناع عن وجهه القبيح والبشع ،ولم تستطع اوروبا اخفاء هذه الحقيقة او القفز عنها ،حتى وضع الكيان دول الاتحاد الاوروبي وتلك التي خارجه،في موقف محرج، كما سبق ووضع امريكا ونبذها وعزلها كما نبذ وعزل نفسه.

دول اوروبا وخاصة القوية والمؤثرة عالميا،مثل بريطانيا وفرنسا واسبانبا، ومعها ايطاليا واليونان وايرلندا واسكتلندا والنرويج والسويد وسلوفينيا وكرواتيا ،ودول اخرى عديدة، تتخذ اليوم مواقف متقدمة وتعلن استعدادها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ،ومنها من اعترفت فعلا بها،ايمانا من هذه الدول،بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع في الشرق الاوسط،وفرض الاستقرار وفتح افاق الازدهار والامن لجميع شعوب ودول المنطقة،الى جانب دول اخرى كثيرة مثل كندا واستراليا ودول امريكا اللاتينية والشمالية والجنوبية وغيرها.

الدول الاوروبية تتجه الى تطوير مواقفها، لتصل الى مرحلة فرض العقوبات على الكيان الغاصب ،تدريجيا والمقاطعة وغير ذلك من اجراءات، تلزم وتجبر الكيان على الالتزام بالارادة والرغبة الدولية.

حتى تثبت هذه المواقف وتتطور وتتصاعد ،وتقف اوروبا في منتصف المسافة ،وترفع راية العدالة والانصاف والاصطفاف الى جانب الحق الفلسطيني والعربي، الواضح المدعوم والمسنود بقرارات الشرعية الدولية ،سياسيا وقانونيا وقضائيا ،مطلوب من اوروبا الصمود في وجه الضغوط الامريكية التي ستنهال على الدول الاوروبية، لثنيها عن قراراتها وتوجهاتها ومنع تنفيذها.

اوروبا اليوم تبدو انها ليست اوروبا الامس،خاصة فرنسا وبريطانيا ،اللتان تتخذان مواقف شجاعة وقوية لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة،وهما الدولتان الاكثر قوة وتاثيرا على المستوى الاوروبي والعالمي،اقتصاديا وعسكريا ،وهما عضوان دائمان في مجلس الامن الدولي .

واذا حصل الاعتراف الدولي، وخاصة الاوروبي بالدولة الفلسطينية ،يجب ان يتبع هذا الاعتراف ،اعلان الدول المعترفة، فرض الحماية الدولية للدولة الفلسطينية المعترف بها تحت الاحتلال ،وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

رغم ان الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة ،يعتبر الخطوة الحقيقية الاولى، نحو تحقيق الحلم الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وبناء الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني،فان هذا الاعتراف يعتبر ايضا،افضل وصفة وجودية لبقاء الاحتلال واستمراره،لان الكيان حاليا في حالة انهيار وتفكك من الداخل،ويقف على مشارف الفوضى العارمة والشاملة،واكبر تهديد بتفتيت الكيان وتمزقه هو وقف الحرب على غزة،لان وقف العدوان يعني بدء المحاسبة والحساب والتحقيق ،وتحمل وتحميل المسؤوليات ،وفتح ابواب المحاكم والقضاء الداخلية والدولية ،ضد المسؤولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين .

اعتراف اوروبا بالدولة الفلسطينية ،يعني ان اوروبا تفرض واقعا عالميا جديدا،وبداية لتحررها من القبضة والهيمنة والسيطرة الامريكية ،وانها تأخذ مكانها الطبيعي والطليعي في قيادة العالم ،وعلى طريق انهاء مرحلة احادية القطبية الامريكية..للعالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :