المسجد الأقصى .. عقيدة وهوية لا مساومة عليها
حاكم الطعجان
19-09-2025 05:17 PM
المسجد الأقصى المبارك هو رمز العقيدة الإسلامية، ووقف خالص للمسلمين إلى قيام الساعة، لا يقبل الجدل ولا المساومة ولا التنازل. هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله ﷺ ومعراجه إلى السماوات العلى، مما يجعله جزءاً من إيمان كل مسلم وعقيدته الراسخة.
منذ أن فتح الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس، والمسجد الأقصى أمانة في أعناق المسلمين، حافظوا عليه جيلاً بعد جيل، فقاموا بترميمه وصيانته، وأكدوا في كل زمان أنه ليس ملكاً لأحد سواهم. فالأقصى ليس حجراً ولا جداراً، بل هو مهوى أفئدة المؤمنين، وعنوان عزتهم، ورمز وحدتهم في وجه كل محاولات الطمس أو التزييف.
وقد بيّن النبي ﷺ مكانة هذا المسجد حين قال: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، فجعله قرين الكعبة والمسجد النبوي، دلالة على عظم قدره ووجوب التمسك به والدفاع عنه.
واليوم، يواصل الهاشميون حمل هذه الأمانة التاريخية في رعاية المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، حيث يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية، أن الأقصى حق ثابت للمسلمين وحدهم، وأن حمايته واجب لا يسقط بالتقادم. لقد وقف جلالته في المحافل الدولية كلها مدافعاً عن عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى، متمسكاً بوصية الأجداد أن الأقصى أمانة الله ورسوله، لا تفريط فيها ولا تنازل عنها.
اللهم احفظ المسجد الأقصى من كيد المعتدين، وأيده بنصر من عندك، وبارك في جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عنه، وانصر أهلنا المرابطين على أبوابه، وكن عوناً لأهلنا في غزة هاشم الصامدة، واكتب للأمة الإسلامية العزة والتمكين والنصر المبين.