الوزير الخلايلة .. جولات ميدانية نابضة بالعمل
يوسف العامري
23-09-2025 10:16 AM
الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، يُعدّ من أكثر الوزراء جولات ميدانية في عهد الحكومة الحالية، حيث لم تُبقَ محافظة أو قرية في المملكة إلا وطاف بها، بخطى واثقة وهمّة عالية، يحمل في جعبته الرؤية التنموية، والحرص على الاقتراب من الواقع الميداني، والاستماع مباشرةً إلى هموم المواطنين، خصوصًا في ما يتعلق بالمساجد، والمؤسسات الدينية، وحاجات الأئمة والخطباء والمؤذنين.
جولات الوزير الخلايلة لم تكن شكليّة أو دعائية، بل كانت نابضة بالعمل، ومُحكمة التخطيط، حيث يُجري لقاءات مفتوحة مع المصلين، ورجال الدين، وشيوخ العشائر، ورؤساء الجمعيات الخيرية، ليُسجّل الملاحظات، ويُتابع الملفات، ويُوجّه باتخاذ القرارات الفورية لمعالجة ما يمكن معالجته، ويُحيل البقية إلى مراكز القرار لاتخاذ ما يلزم.
في جبال البلقاء، وسهول المفرق، وصحراء الحسا، وقرى الكرك، ومرتفعات معان، ووادي الأردن، وضواحي العاصمة، الزرقاء والاغوار الشماليه كان الوزير حاضرًا بقوة، يتفقد المساجد، ويُعيد تأهيل البنية التحتية، ويُطلق مبادرات دعم الأئمة، وبرامج التدريب الديني، ومشاريع الصيانة العاجلة، فضلًا عن إحياء الدورات القرآنية، ودعم الحضانات الشرعية، وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال.
كما أولى اهتمامًا خاصًا بالمناطق النائية، التي طالما شعرت بالتهميش، فكان حضوره فيها رسالة واضحة: لا تُهمَّش قرية، ولا يُستهان بصوت مواطن، مهما كان بعيدًا عن مركز القرار. وقد لاقى ذلك استحسانًا واسعًا من قبل المواطنين، الذين رأوا في الوزير الخلايلة نموذجًا للمسؤول القريب من الناس، الذي لا يكتفي بالورق والاجتماعات، بل ينزل إلى الميدان، ويُمعن النظر في التفاصيل.
إن هذه الجولات المتواصلة تعكس فلسفة عمل حكومية قائمة على التواجد الفعلي، والاستجابة السريعة، وتقديم الخدمة بروح وطنية عالية. والخلايلة، بوصفه من الكفاءات الأكاديمية والدينية، يجمع بين العمق الفكري والواقعية الإدارية، ما يجعل جهوده ميدانيًا أكثر تأثيرًا، وأوسع انتشارًا.
وفي النهاية، فإن الوزير الخلايلة قدّم نموذجًا يُحتذى به في العمل الوزاري، حيث يُثبت أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمناصب، بل بالجولات، واللقاءات، والقرارات التي تُلامس حياة الناس.