حمل الهاشميون على عاتقهم راية الدفاع عن الحق الفلسطيني منذ بدايات القضية الفلسطينية، ووقفوا إلى جانب الشعب الشقيق في نضاله لنيل الحرية وإقامة دولته المستقلة. واليوم، يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين هذا النهج الأصيل، ليجعل من فلسطين قضيةً مركزيةً على أجندة الأردن السياسية والدبلوماسية.

يُعد جلالة الملك عبد الله الثاني من أبرز القادة العرب الذين كرسوا جهودهم لدعم القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. فقد اتخذ جلالته مواقف راسخة على الصعيدين العربي والدولي، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. كما عمل على التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي لضمان دعم الفلسطينيين سياسياً واقتصادياً.

وتجلت هذه الجهود من خلال المبادرات الملكية السامية، مثل الدعوة إلى عقد مؤتمرات دولية لدعم القضية الفلسطينية، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية التي يقودها الأردن في الأمم المتحدة والهيئات الدولية لتثبيت القرارات الخاصة بحقوق الفلسطينيين.

وإلى جانب ذلك، تسهم جلالة الملكة رانيا العبد الله في حمل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، من خلال مواقفها الإنسانية المؤثرة التي تفضح المعاناة اليومية تحت الاحتلال، خاصة للأطفال والنساء. وقد أكدت مراراً أن غياب العدالة للشعب الفلسطيني يمثل عقبة أمام أي سلام حقيقي. كما دعمت جلالتها مبادرات تعليمية وتنموية للفلسطينيين، وركزت على قضايا اللاجئين، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاههم. وهكذا أصبحت الملكة رانيا ضميراً إنسانياً عالمياً يذكّر بأن العدالة شرط لا غنى عنه لتحقيق السلام.

أما سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، فيسير على خطى والده جلالة الملك، مؤكداً في مختلف المحافل أن دعم الشعب الفلسطيني واجب وطني وإنساني. وقد ركز سموه على تمكين الشباب الفلسطيني عبر التعليم والعمل، باعتبارهم أساس بناء الدولة الفلسطينية المنشودة، كما حرص على دعم المبادرات الإغاثية والتنموية التي تخفف من معاناتهم. وبذلك يمثل سمو ولي العهد امتداداً لدور الأردن التاريخي بقيادة الهاشميين في نصرة فلسطين، وصوت الشباب الأردني في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

إن التزام جلالة الملك والقيادة الهاشمية الثابت بالقضية الفلسطينية يعكس رؤيةً استراتيجيةً تجمع بين المبادئ الوطنية والإنسانية، ويؤكد أن السلام العادل لا يتحقق إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وحماية مصالحهم المشروعة.

حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشمية، وأجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي المصطفوي، محط ثقة القائد وسياج الوطن المنيع.