في ذكرى وفاة دولة زيد الرفاعي
أ.د. سعد ابو دية
12-10-2025 10:32 AM
اولا فيه الكثير من ريح الحسين فهو رفيق الصبا وعندما انتقل الحسين إلى خيرجوار كتبت رساله الى دولته قلت له اذا رحل الحسين فإن في دولتك شيءا من ريح الحسين قابلت دولته عندما حققت نجاحا باهرا في امتحان الثانويه وكنت في مدرسه عسكريه وكان دولته رئيس التشريفات كان جلالة الملك مسافرا وقابلنا سمو الامير الحسن وبعد المقابله خرجنا من مكتب سموه كنا رئيس قسم الثقافه عثمان بدران والمديرلكلية الشهيد فيصل عبد المجيد مهدي النسعه وطلب دولته أن ابقى معه لوحدنا ونصحني عدة نصائح وقال هناك هدية لك من جلالته مغلف ..وجدت ...فيه مبلغ من المال محترم وظلت صلتي به قويه حتى وفاته كان في قمة الذوق والرقي مثلا رشحني وهو رئيس مجلس الاعيان لعضوية الاعيان كرما منه دون ان اساله
وابلغني بذلك وعندما لم يظهر اسمي وكرما منه اتصل معي وقال عملت اللي عليا ويبدو أن هناك قاطع طريق لأن القصة تكررت بعد أن رشحني مدير المخابرات محمد الرقاد كرما منه ولم أطلب منه وظهر قاطع الطريق مرة أخرى ونفس، الرقي من مكتب عطوفة المدير جاءمن تعاطف وقال لقد أرسلنا اسمك ولاحقا تعززت علاقاتي كثيرا مع عم زيد وهو أصغر عن لزيد ضياء الدين وشاركت في معيته تأسيس اتحاد الكتاب معه و تعززت مع صهر دولته بهجت التلهوني وكنت اتشرف بمقابلة دولة ابو عدنان أسبوعيا وبعد اغتيال عزمي المفتي وكولسة النواب لتجديد جواز سفر قاتل عزمي على اساس انه من حقوقه طلبني دولته وقال سوف استخدم المدفعية الثقيله قبل اجتماع مجلس الاعيان والنواب في جلسة مشتركه من أجل هذا الموضوع وفعلا قضينا نصف نهار وتم تجهيز النصوص القانونيه وفاز القرار عند اجتماع المجلسين ولم يمنح القاتل جوازا وفي يوم كنت في القاهره في السفاره احتاج دولة عبد المنعم الرفاعي شيءا من مصر وأرسل مرسالا لي وحققت له ما أراد وبسرعه ولما حضرت الى عمان في زياره تفاجات أن ذياب مأمور المقسم في الوزاره يسأل عني بشكل متواصل ولما وجدني قال إن دولة عبد المنعم يبحث عنك ولما كلمت دولته دعاني لمنزله الكريم وضيفني وهذا الذي جعل دولة زيد يقول لي اكثر من مره انت صديق الاسره ولما كتبت كتابا عن الجيش عام7 199الذي قدمه قائد الجيش عبد الحافظ الكعابنه لجلالة الملك هديه في عيد الجيش وضعت قصيدة عبد المنعم الرفاعي عن الجيش في الكتاب ولما كتبت كتابا عن معان وضعت قصيدة عبد المنعم الرائعه عن معان في الكتاب وبالنسبة لدولة زيد الرفاعي قدمت له ملفا ضخما من الوثائق البريطانيه جاء فيها ذكر دولة سمير الرفاعي الجد ولقد نشرت دراسة عن بعض هذه الوثائق في أكثر من كتاب ومنها الاردن في الوثائق البريطانيه والعثمانيه بعنوان اخر معارك سمير الرفاعي واخر طبعه كانت لدار الكفاءه والمجد طبعها الرجل الفاضل ابو احمد محمد طنبور. الطبعة الأولى كانت لوزارة الثقافة بمناسبة اعلان معان مدينة الثقافه الاردنيه وطبعا اهديت دولته معظم مؤلفاتي ومنها هذا الكتاب وفي كتابي صفحات مطويه من تاريخ الاردن كانت صورة سمير الرفاعي مع جلالة الملك المغفور له... الملك المؤسس عبد الله بن الحسين على الغلاف ولقد طلب دولة زيد الرفاعي عدة صور من هذا الغلاف وكانت متوفرة واختم حديثي بما ذكرته الوثائق عن سمير وأنه الخيار ا الامن safe choice عند الملك وان سمير حاذق وخبيروشغيل ويتمتع بسمعه انه رئيس وزراء قوي وتقول الوثائق انه يختلف عن ابو الهدى الذي يقول الانجليز يريدون ذلك لما يريد يمشي موضوع ولكن سمير لايفعل ذلك رحم الله جميع من ذكر من الراحلين وأمد في عمر الاحياء