تتصاعد الحملة الدولية بشأن اقامة دولة فلسطينية وهو مطلب اساسي من اجل السلام والاستقرار في المنطقه كما تظهر الاعترافات الدولية بذلك من قبل اكثر من ١٥٠ دولة وبينها دول اوروبية وازنه مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وبلجيكا وايرلندا ،،،وغيرها.
وموضوع الدولة الفلسطينية يطرح بصيغ متعدده فالجانب العربي ومعظم الدول التى اعترفت بها يرون انها يجب أن تقام على اراضي الضفة الغربية وغزه ضمن حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقيه، والبعض الآخر مثل بريطانيا طرحت الاعتراف ( بدولة فلسطين) كما جاء في خطاب ستارمر رئيس الوزراء في الامم المتحده في أيلول الماضي واستطيع الجزم بان بريطانيا التى أعطت وعد بلفور عام ١٩١٦ بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين هي التي يتعين عليها اليوم قيادة حمله من الاتحاد الأوروبي لاقامة هذه الدولة تعويضا عن فعلتها باصدار وعد لليهود ومساعدتهم لاقامة كيانهم على حسا ب الفلسطيني أرضا وشعبا وعلى مساحة اكبر بكثير مما جاء في قرار التقسيم بين العرب واليهود عام ١٩٤٧ بفعل دعمها للوكالة اليهوديه بالسلاح وتدفق المهاجرين اليهود على فلسطين.
وهكذا تحول الوطن القومي الموعود من مجرد مساعده لتوطين اليهود مع من يسكن فلسطين من أهلها المقيمين إلى دوله عام ١٩٤٨ في غضون نحو ثلاثين عاما، وهاهي اليوم تقر بذنبها بما فعلته عام 48 بدعوتها لاقامة دولة فلسطين، وعليها ان تفصح عن حدود ومعالم هذه الدولة وعلى الأرض الفلسطينيه ابتداء وبدون ذلك ستبقى عبارة (دولة فلسطين) حمالة أوجه هل على كامل التراب للفلسطيني لليهود والعرب ليعيشوا معا لان وعد بلفور لم ينشئ دوله لليهود ولابعد اساسا لاقامة هذه الدوله التى زرعت بقوة السلاح والتامر الغربي على حقوق الفلسطينين. وبناء عليه الا يستحق العرب الفلسطينين اليوم استنادا لحقهم في الدوله الديمقراطية في كل فلسطين التى باتت تحت التهديدات الصهيونيه مهددة لوجود الشعب الفلسطيني وتهجيره خارج وطنهم. واخيرا، لست ارى غير بريطانيا القادره وحدها طبعا وبتعاون امريكي على قيادة حملة دوليه لتحقيق هذا الهدف وفي ظل هذا الإسناد والاعتراف الدوليين للشعب الفلسطيني.