تدابير منزلية بسيطة لتخفيف احمرار العين وتهدئة التهيج
12-11-2025 10:58 AM
عمون - العيون تُعدّ من أكثر الأعضاء حساسية لأي تغيّر بيئي. يشكو كثيرون من احمرار العينين والشعور بالحرقة أو الالتهاب، وهي أعراض قد تبدو بسيطة لكنها قد تشير أحياناً إلى تهيُّج واضح في الأغشية المخاطية الدقيقة التي تغلف العين.
إن تبخر الدموع الطبيعية بسرعة يترك سطح العين مكشوفاً وجافاً وأكثر عرضة للالتهاب. ومع أن استخدام القطرات المرطبة يُعد خياراً فعالاً في الحالات البسيطة، فإن مجموعة من التدابير المنزلية يمكن أن تخفف الأعراض وتمنح العين راحة سريعة دون تعقيد.
الكمادات الباردة.. الخطوة الأولى للراحة البرودة تُخفف الالتهاب بطريقة فورية؛ لأنها تُقلل تدفق الدم إلى الأوعية المنتفخة داخل الجفن. يمكن استخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بماء بارد، أو كمادات مخصصة تُحفظ في الثلاجة. توضع على العينين المغلقتين عشر دقائق لتقليل الاحمرار والشعور بالوخز.
الخيار.. تهدئة طبيعية غنية بالماء يحتوي الخيار على نسبة عالية من الماء ومُركَّبات مُهدّئة تُساعد على استرخاء الأنسجة حول العين. وضع شرائح باردة من الخيار فوق العينين لربع ساعة يُنعش البشرة ويقلل الانتفاخ الناتج عن الحرارة أو قلة النوم.
الشاي والبابونج.. مضاد طبيعي للالتهاب تُعتبر أكياس شاي البابونج المُبرَّدة علاجاً آمناً وسهل التطبيق؛ فخصائصها المضادة للالتهابات تخفف من احتقان الشُعيرات الدقيقة وتقلل الشعور بالحرقان. يوصي الأطباء بتبريد الأكياس بعد الغلي، ثم وضعها برفق على العينين لبضع دقائق دون الضغط.
ماء الورد.. لمسة لطيفة للعناية بالعين يمتاز ماء الورد بخصائص مُهدئة ومُطهرة خفيفة. يمكن نقع قطن ناعم فيه ووضعه على الجفن المغلق لمدة عشر دقائق، مما يُعيد الترطيب ويُقلل تهيُّج العين الناتج عن الهواء الساخن أو الأتربة.
جل الصبار.. تبريد وشفاء في آن واحد يُعد جل الصبار النقي علاجاً طبيعياً فعالاً لتخفيف الاحمرار حول العين، بشرط تجنُّب ملامسة الجل المباشرة للعين نفسها. إذ يُساعد في تهدئة الجلد المُتهيِّج وتقليل الالتهاب بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والفيتامينات المرمِّمة للأنسجة.
تجنب العوامل المُثيرة التعرض المستمر للغبار، وأشعة الشمس المباشرة، أو الهواء الجاف من المكيفات، يزيد من تهيُّج العين. ارتداء نظارات شمسية واسعة، والابتعاد عن الأماكن المليئة بالدخان أو العطور النفاذة، يقلل فرص حدوث الالتهاب. كما يُفضَّل استخدام مُرطِّب هواء في الغرف المغلقة للحفاظ على رطوبة العينين.
أهمية الترطيب الداخلي الماء ليس فقط لإرواء العطش، بل هو عنصر أساسي للحفاظ على الدموع الطبيعية التي تحمي العين. خلال أيام الحر، يُنصَح بشرب كميات كافية من الماء والعصائر غير المُحلَّاة لتعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق.
متى يجب استشارة الطبيب؟ إذا استمر الاحمرار أو ترافق مع إفرازات أو ألم شديد، فربما يكون السبب عدوى بكتيرية أو حساسية تحتاج إلى تقييم طبي. تجاهل الأعراض المتكررة قد يؤدي إلى التهاب مزمن في القرنية أو مُلتحِمة العين. إن اتباع هذه الخطوات البسيطة بانتظام يُساعد على الحفاظ على راحة العينين ويمنح حماية فعالة من آثار الطقس الحار دون اللجوء إلى الأدوية بشكل مفرط.
Onlymyhealth