الكاريكاتير الذي ضرب بسببه الفنان السوري علي فرزات وانكسرت يديه
نشر في 22 آب 2011 م ..

..............

عمون - أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الاعتداء المتواصل الذى يتعرض له الصحفيون والفنانون فى سوريا، وكان آخره واقعة الاعتداء على الفنان التشكيلى على فرزات وطلبت من السلطات هناك احترام حقوق الإنسان، بما فى ذلك الحقوق الأساسية المتعلقة بحرية التعبير. قائلة "إننى قلقة إزاء الأنباء المتواصلة حول اعتقال وأعمال العنف الجسدى ضد الصحفيين، وإن أعمال التعذيب والاعتقال غير قادرة على إقناع الشعب السورى بأن القوة هى صاحبة الحق. ومن الضرورى لمستقبل البلاد وشعبها أن تحترم السلطات حرية التعبير وأن تستمع إلى ما تقوله هذه أفكار الإعلاميين النقدية."

وقد جاء هذا التعليق من قبل بوكوفا إثر وصول عدد من التقارير المقلقة إليها، لاسيما الأخبار عن رسام الكاريكاتير السورى على فرزات الذى تعرض للضرب المبرح من قبل مسلحين فى 25 أغسطس الماضى. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصحفية المستقلة هنادى زحلوط، التى لا تزال فى السجن منذ اعتقالها فى 25 يوليو الماضى.

يذكر أن اليونسكو هى الهيئة الوحيدة فى منظومة الأمم المتحدة التى تشتمل مهمتها على الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة. إذ إن المنظمة، بموجب المادة الأولى من ميثاقها التأسيسى، ملزمة بـ"ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة، دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الشعوب". ولهذا الغرض يتوجب عليها أن "تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير؛ وتوصى، لهذا الغرض، بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة". (وكالات)