عمون - ضمن برنامج حزب المحافظين الأردني وزياراته التفاعلية شرحاً وتوطئة لبرنامجه الوطني ورؤاه وتطلعاته، في برنامج التحديث السياسي والإداري ، كان لنا لقاء امس باستضافه كريمة من لدن سعادة النائب السابق صالح فوزي درويش و لجنة خدمات مخيم الشهيد عزمي المفتي الذي يمثل عنوانا للصمود والعزة والإرادة الحرة والمواطنة الحقيقية، وشاهداً على عدالة وشرعية القضية الفلسطينة.

حيث تناول المتحدثون أبرز الآليات العملية لتفعيل رؤية التحديث السياسي، ودور الأحزاب في توسيع المشاركة الشعبية، وتمكين الشباب والنساء، وتعزيز العمل البرامجي بما ينسجم مع التوجيهات الملكية وخطة الدولة في بناء حياة حزبية فاعلة ومؤثرة.

واشار المحامي عبدالله الشياب عضو المكتب السياسي ومساعد الأمين العام للشؤون السياسية الى رسالة حزب المحافظين الأردني وانه حزب لكل ابناء الوطن المؤمنين بثوابته وسيادتة و كيانه وموروثه و تضحيات البناة الأوائل والشهداء، وأن قيام الدولة الفلسطينية هو هدف اساسي لامن واستقرار الاردن وأن العمل الحزبي لم يعد ترفا سياسيا بمقدار ما هو واجب وطني وان حز ب المحافظين ينطلق من جملة ثوابت تتمثل بالهوية الوطنية الأردنية وان الوحدة الوطنية واجب ومقدس وان الشفافية والعدالة والمساءلة منهج عمل والتعددية السياسية هي ضرورة ومن ثوابت الحزب للعمل الوطني تقوم على تقبل الاخر والتسامح والاعتدال وفق مقتضيات المواطنة الحقة وان الاقتصاد الحر نهج ضروري للاصلاح الاقتصادي وتدخل الدولة مهم في القضايا المفصلية التي تمس الوطن وتعزيز سيادتة الوطنية.

كما تحدث المهندس بشار بني هاني عضو المجلس الوطني في حزب المحافظين عن رؤية الحزب في تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية من خلال برامج واضحة ورؤية شمولية في جميع القطاعات الحكومية والمساهمة في استثمار الطاقة التقليدية المتجددة والمساهمة في تطوير الخدمات الصحية وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل لكل أبناء الوطن.

وأشارت عضو المكتب السياسي لحزب المحافظين والمساعد لشؤون الإعلام الدكتورة راية فريد السلواني إلى ضرورة المشاركة المجتمعية وتحديدا المرأة والشباب وان يكونا شركاء حقيقين فاعلين في صنع القرار الوطني والمساهمة في ترسيخ اعلام الدولة الذي يساهم في بناء المواطن المنتمي لوطنة وامته وان يجذر حرية التعبير المتوازنة بين الواجبات والحقوق.

وقدم وادار اللقاء الاستاذ الفاضل علي ابو سمعان وقدم الاستاذ شاهر الزامل رئيس لجنة الخدمات كلمة ترحيبية بحزب المحافظين و بالحضور الكريم.

وأكد الدكتور الطويل خلال اللقاء أن مسيرة التحديث السياسي في الأردن هي مسار متجذّر منذ تأسيس الدولة، مستمرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله، مشيدًا بما حققه الأردن من خطوات نوعية في تطوير الحياة السياسية وتعزيز المشاركة الوطنية.

وتناول اللقاء أبرز مرتكزات التحديث، من توسيع المشاركة الشعبية وتمكين الشباب والمرأة، إلى بناء أحزاب برامجية قوية، وتطوير القوانين السياسية لدعم الانتقال التدريجي نحو حكومات حزبية.

وأكد الدكتور الطويل أن الهوية الوطنية الأردنية تشكل الأساس والمحرك لكل نشاطات حزب المحافظين، وأن الحفاظ عليها وتعزيزها هو شرط نجاح أي مشروع وطني.

كما شدد على أهمية مشاركة الشباب في العمل الحزبي والوعي الوطني، معتبراً المخيمات الأردنية، ومنها مخيم الشهيد عزمي المفتي، منصة مهمة لإشراك الشباب في الحوار السياسي وبناء مستقبل الوطن.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة حزب المحافظين الأردني دوره في دعم مسارات التحديث السياسي، وتعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع، بما يرسّخ قيم الدولة ويعزز مسيرتها. كما جرى التعبير عن التقدير لمشاركة الحضور والجهات المنظمة، مؤكدين استمرار الحزب في تنفيذ برامجه وخططه بما يخدم المصلحة الوطنية ويواكب تطلعات الأردنيين.