الهندسة الوراثية: بوابة المستقبل للحد من الإعاقات الوراثية…
د. ابراهيم بني حمدان
26-11-2025 06:45 PM
ان قضية الإعاقة الوراثية هي من اكثر القضايا تعقيداً حيث انها تنتج عن طفرات جينية او خلل في المادة الوراثية مما يؤدي إلى اضطرابات او اعاقات جسدية أو عقلية أو وظيفية اي في وظائف الأعضاء لكن مع التطور العلمي و التقدم الملحوظ فقد برزت الهندسة الوراثية كواحده من اكثر المجالات أهمية في مستقبل الوقاية و التشخيص و العلاج في هذه الاعاقات بشكل جذري فهي عمليات علمية تُجرى على الجينات بهدف تعديلها او التحكم بها او حتى استبدالها بالاعتماد على التقنيات الدقيقة في ذلك كالعلاج الجيني و الفحص الوراثي المبكر و غيرها.
إمكانيات الهندسة الوراثية في الحد من الإعاقات الوراثية:
بما ان الهندسة الوراثية قد فتحت باباً اعمق لفهم الجينات و خلقت إمكانيات عديدة للتعامل مع الأسباب الحقيقية للإعاقات فهي تتمتع بمجموعة من الإمكانيات منها:
١-الوقاية قبل حدوث الإعاقة كتحديد الطفرات الجينية لدى الزوجين قبل الزواج أو خلال فترة الحمل.
٢-علاج الطفرات الجينية في داخل الجسم كأصلاح الجينات المتضررة داخل الخلايا منها تطوير العلاج لتقليل التأثير للطفرات المسببة للصم او ضعف البصر الوراثي.
٣-الحد من انتقال الإعاقة إلى الأجيال القادمة كتقنية التعديل الجيني للأجنة او الفحص قبل الزراعة في حالات أطفال الأنابيب لضمان اجنه سليمة وراثياً.
٤-تحسين جودة الحياة لدى ذوي الإعاقة كأبطاء تطور بعض الإعاقات العصبية و تحسين القدرات الحركية و الادراكية في بعض الاضطرابات الوراثية.
ان الهندسة الوراثية ما هي إلا ثورة إنسانية تفتح آفاقا ًواسعة للحد و العلاج من الاعاقات الوراثية ومع تقدمها المستمر فهناك احتمال ان يصبح المستقبل خالٍ من كثير من الاضطرابات الوراثية.