facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كلام في الحوكمة والحكامة وما بينهما !!


سليمان الطعاني
22-02-2012 01:35 AM

يتسع الخرق على الراقع يوما بعد يوم لتتكشف لنا مصطلحات براقة تطرق أسماعنا وتثار كل حين، توحي بالجمال والإصلاح وسلامة النية، لكنها ما تلبث أن تنمحق تاركة وراءها تساؤلات كثيرة حول جدوى إثارتها ومدى الاستفادة من مضامينها، إحداها مصطلح الحاكمية الرشيدة أو الحوكمة أو الحكم الرشيد أو الحكامة كما يحلو للبعض تسميتها، وان تعددت الأسماء لكن المضمون لا يعدو عن كونه مصطلحا يؤسس لقواعد طموحة موجهة لتسيير أمور الدولة بطريقة شفافة وفي إطار المساءلة وعلى أسس واضحة وغير قابلة للانتقادات، على أن يساهم في ذلك كل الأطراف الفاعلة في المجتمع وذلك بهدف إحداث التنمية المستدامة .

إذن فالمفهوم يوحي بالجمال والوطنية بامتياز لكنه ما يزال مفهوماً غامضاً، نعلم أنه ربما يكون موجودا ومستخدما ، لكننا لا نشعر بأثره ولا نلمس إيجابياته لأن الآليات والممارسات المرتبطة به غير مفعَّلة، وحتى لو تم تفعيلها على أرض الواقع فان المواطن لا يستشعر ذلك .

صمت الآذان من سماع اكليشيهات مقولبة ومصممة مسبقا دأبت على ترديدها الحكومات لسنوات طوال كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وإتاحة المجال للمواطنين للتعبير عن آرائهم وإسماع أصواتهم، واحترام حقوق الإنسان، وتدفق المعلومات، وتفاعل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الحكومة في مختلف مراحل العمل والبناء في بيئة يسودها النظام ، وتتوفر فيها الحرية المسئولة، وسيادة القانون، وحق المساءلة، وتترسخ فيها قيم الشفافية، بيئة تستوعب اختلاف وتنوع وجهات النظر التي تصب في بوتقة ومصلحة الأردن أولاً ودائماً".........الخ .

وحفظنا عن ظهر قلب عبارات المشاركة والمسائلة والشفافية والحرية والحوكمة والمكافحة وغيرها ..
وكما يقولون:الفقر في الوطن غُربة، ماذا يفعل المواطن بكل هذه المسميات وهاتيك الشعارات، وهو يسمع أن نسب الفقر والبطالة في الأردن ما زالت تراوح مكانها منذ سنوات طويلة، وأن الحكومة ما زالت بصدد إعادة النظر في برامج مكافحة الفقر بعد أن اتسعت الجيوب لتصبح مصنفة إلى فقر مدقع وآخر مطلق وعام .

بالمناسبة الفقر المدقع هو خط فقر الغذاء، ويُعرَّف على أنه مستوى الأنفاق اللازم للفرد لتأمين السعرات الحرارية اللازمة له لممارسة نشاطاته الاعتيادية اليومية فقط .

لا توجد قضية تتجسد فيها أشكال القبح الإنساني وتمس بكرامة الناس واحترامهم وتعبِّرعن أوجاعهم وتعاستهم وشقائهم ومدى شعورهم بالانكسار والذل والظلم والإقصاء والتهميش كقضية الفقر .

لعلنا بحاجة إلى نظام جديد للإدراك والتفكير، أو عقل جديد لعالم جديد وبأفعال رشيدة، يكون متوافقا مع الأطر المستقبلية التي تتكشف يوما بعد يوم بصور شتى من المناداة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المطالب، حيث أن طريقة التفكير الحالية، ربما لم تعد رشيدة .

staani@uop.edu.jo





  • 1 محكوم 22-02-2012 | 11:15 AM

    نعتذر

  • 2 د. صدام دراوشه- جامعة تبوك 22-02-2012 | 04:20 PM

    كل المحبة للاخ سليمان الطعاني وكتاباته الرائعة واثراءاته التي تطور الذات .

  • 3 سليمان الطعاني 23-02-2012 | 10:12 AM

    شكرا أخي وصديقي د. صدام على الثناء والاطراء، ادعو الله لك بالتوفيق والنجاح ،


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :