facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الداخل الأردني في مواجهة التسوية


د. عامر السبايلة
01-09-2012 04:48 AM

فسيفساء الداخل الأردني


الداخل الأردني ينقسم الى فريقين, فريق رافض لكل ما هو قادم من الدولة بحجة انعدام الثقة و المصداقية, و فريق تقليدي يصر على ادارة المشهد باسلوب يمتاز بالعناد و التحدي, منصباً نفسه الوصي على الوطن و الوحيد القادر على ترجمة مفاهيم الولاء و الانتماء. بين هذين الفريقين تظهر فئة مستقلة, تاخذ بعين الاعتبار حساسية المرحلة و المسؤولية الوطنية, و ترفض في نفس الوقت الانحياز لحالتي الفراغ الجذري و العقم السياسي.




الأردن و استحقاق التسوية




مع دخول المسألة السورية على طريق الحل السياسي, تكون مسألة التسوية السياسية السورية قد دشنت افتتاح ملف التسويات الكبرى. الأزمة السورية هي الباب الأول من ابواب التسوية القادمة و مع فتح هذا الباب تستعد المنطقة لأبواب أخرى لا يمكن تفادي فتحها. اذاً ببساطة المرحلة المقبلة هي مرحلة تحولات و تغيرات سياسية بامتياز. من وجهة نظر داخلية أردنية, الاستعداد لهذه المرحلة القادمة يحتاج الى أمرين رئيسيين: الخروج من حالة التشكيك و انهاء فكرة الهيمنة السياسية لفريق واحد على الحكم. اخطر ما قد يميز المرحلة القادمة هو دخول المنطقة برمتها في ملف التسوية الاقليمية وهي الاستحقاق الذي لا يمكن مواجهته الا ببذل جهد وطني كبير غير مسبوق و خلق حالة من التعاضد المجتمعي.

الأردن سيجد نفسه ببساطة امام مواجهة خيار التسوية الأمريكية التي بات الجميع يعرف شكلها و ملامحها. فشل انجاح خيار الانتخابات الأردنية هو الأخطر, ففي ظل غياب وجود سلطة تشريعية وطنية قادرة على مواجهة الاستحقاق القادم, يكون الأردن أقرب الى خيار الانصياع و تمرير قرارات هذه التسوية دون ادي مقاومة.




تشخيص الواقع الأردني




للأسف يدخل الأردن مرحلة التسويات هذه المرحلة في ظل ظروف غير صحية تسود ساحته الداخلية. عناد فريق في الدولة الأردنية و اصراره على فرض نهج معين و المضي به, ورفض تعاطي فريق آخر لكل ما يقدم. أما الأسوء فهو الانتقال الى حالة التشكيك و التهشيم, و ادعاء فريق بامتلاك الحقيقة و حوزته على صكوك الغفران التي يمنحها لكل من يتفق معه بينما يسكن كل من يختلف معه في الدرك الاسفل من النار. للتذكير فان التخوين و كيل الاتهامات هو ضرب من البلطجة الفكرية التي يسعى فريق الى تبنيها و تطبيقها بامتياز, ليصبح شعار المرحلة "اما معنا او علينا, " "خائن او شريف" "مع الدولة او مع المعارضة" "هل سجلت ام قاطعت".

يجب على الدولة الأردنية التي تسعى الى التواصل مع الداخل و حثه على التسجيل للانتخابات أن تدرك أن العزوف هو حالة طبيعية ناتجة عن غياب المصداقية عن مجاميع السياسات الحكومية في السنوات الماضية. اما حالة اللامبالة لدى الأغلبية فهي حالة ناتجة عن غياب أدوات و قنوات تواصل شفافة و عصرية مع مكونات المجتمع الأردني الذي لم يشعر الى اليوم بقدرته على التغيير او المشاركة الفعالة باتخاذ اي قرار, فهناك فريق دائم يختار عن الأردنيين و يقدر احتياجاتهم و يفهم رغباتهم أكثر منهم.

على كل الأحوال, الانتخابات التشريعية هي الخطوة الأهم اليوم, و انتاج مجلس نواب قوي مسيس قادر على مواجهة التحديات القادمة هو هدف أردني يجب ان يدرك الأردنيون جميعاً مدى الحاجة له. اما البقاء في دائرة التشكيك و العناد فسيكون له نتائج سلبية لا تعود وبالاً على فريق دون الآخر, فالثمن قد يدفعه الوطن و ابناءه جميعاً دون استثناء.




ما هو المطلوب أردنياً؟




انتهى العهد القديم و وذهبت مع سياساته, و من يدرك أن كثيراً من سياسات الحقبة السابقة وصلت الى مرحلة نهاية الصلاحية يجب ان يدرك ايضاً ان شخوص تلك الحقب وصلت أيضاً لمرحلة لا يمكن اعادة تاهيلها,ف فهي اليوم خارج نطاق التاريخ . من يصر على اعادة انتاج ادوات التأزيم و فرضها اليوم يشيه من يسير بقدميه الى الهاوية. فساد المراحل السابقة له ثمن كبير تدفعه الدولة اليوم في مجال الثقة و المصداقية, و عدم قدرة المعارضة الأردنية على انتاج حالة سياسية واعية قادرة على المواجهة له ثمن كبير يتمثل بتسيُد فئة مصالحية براغماتية للمشهد و تسخيره لمصلحتها الشخصية و لو كان هذا على حساب الجميع.

بغض النظر عن تشخيص الحالة اليوم و القاء اللوم على فريق دون الآخر, ما نحتاجه هو انتاج حالة وطنية مسئولة قادرة على مواجهة استحقاقات المرحلة القادمة. الانتخابات هي وسيلة لانهاء أزمة, و لا يجب ان تكون اداة تنتقل بها أزمة اليوم الى الغد مع ازدياد في الحجم طبعاً. لهذا عناد الدولة يبقى يواجه بالتشكيك, و التشكيك سيبقى يقابل بالعناد, لكن على كل الأطراف أن تدرك ان الثمن سيدفعه المعاند و المشكك معاً.





  • 1 فارس 01-09-2012 | 05:13 AM

    تحليلات خاطئة وقراءات بائسة وتوقعات فاشلة ورؤى متهافتة ... هذه هي حصيلة كتابات عامر السبابلة.

  • 2 علي إلهنانده 02-09-2012 | 12:14 AM

    تحيه إعجاب وتقدير لهذا ً التحليل المنطقي الذي يمثل حال الاردن وخاصة في ظل الأزمات الداخليه المتمثله بالتواضع الاقتصادي المتدنيه والاجتماعيه وتراجع هيبة الدوله والفلتان الأمني المتزايد وأخطرها الوضع السياسي داخليا وخارجيا كل ذلك سببه ضعف الحكومات المتعاقبة والتي للان فشلت بإقناع المواطن انها على قدر المسؤوليه وأنها اضعف من ان تعالج اية ازمه من أزمات الوطن فاصبح هناك الكثير من المجتهدين والمنظرين فتعددت الا الاتجاهات والولايات وللأسف كثير من هؤلاء المنظرين ليست لديهم الثقافة الكافيه لتقديم الحلول الناجعة فيجد الغالبية العظمى من المواطنين لا يرغبون باي تغيير خوفا من ان يصيبهم ما أصاب بعض الشعوب العربيه والبعض الاخر له أجندته الخاصة استغل ما يحدث فى الوطن العربي لتنفيذ تلك الاجنده لابسا عباءة الوطنيه. وتارة عباءة الاسلام ضاربا على وتر الوضع المعيشي للمواطن يدغدغ عواطفه بان الفرج ات على ايديهم فوصلنا الى ما نحن عليه من تشتت وتباين في الآراء والمواقف فلو كانت حكوماتنا قادره على إدارة البلد لربما كان الوضع افضل

  • 3 tamara 02-09-2012 | 02:45 AM

    كل كلمه في مكانهاووداعا للعهد القديم
    يسلم لسانك يا دكتور....

  • 4 محلل 02-09-2012 | 09:37 AM

    كلام لا يستند على منطق تحليلي

  • 5 فايز الى فارس 02-09-2012 | 01:30 PM

    عزيزي المعلق فارس :
    حاولت أن أتوافق مع رأيك حول السطر الفاشل الذي كتبته علني أرى أين مكامن الخطأ التحليلي وبواطن البؤس القرائي وخارطة الفشل في التوقعات وتهافت الرؤى التي تراها أنت ومن هم في مستواك الفكري التكفيري فلم أر في مقالة الدكتور سوى شرح واقعي للحالة الأردنية قدمها بشكل مبسط لتثبت أن كثير من أشباه المثقفين والمارين على ساحة السياسة بالصدفة في الاردن هم سبب المصيبة الفكرية والاخلاقية السياسية التي ورط الساحة السياسية الوطنية بها أشخاص لا يرون في الطرح سوى صاحبه ، وقناعاتهم دائما مبنية على ظن شخصي أو حقد لا علاقة للنقاش والشرح به للأسف .
    هذا ليس كلاما لك وحدك ، بل لكثير من أهل الطائفة الفكرية التي عفّنت في زوايا قاع المدينة أو على طرق الصقيع في محافظات البلد ممن يكرهون أي فكر منير لأن الخفافيش أعجبتهم ويريدون التعايش معها وسط كهوف الجهل والرطوبة الطبقية الفكرية .
    الى الكاتب الدكتور وصفت الحالة بشكل جيد لمن يريد أن يفهم ، فشكرا لك

  • 6 متابع 02-09-2012 | 02:22 PM

    اتفق تماماً مع الاخ فارس صاحب التعليق رقم واحد فلا يوجد اطار تحليلي ويغيب المقال متغيرات اهم مما ذهب اليه وشبك انتقائي ليعزف موقفا مسبق

  • 7 اردني 02-09-2012 | 07:08 PM

    لو ان الدكتور عامر عزف معزوفة الأخوان لختلف راي المدعو فارس صاحب التعليق رقم واحد هذا هو اسلوبهم ومخططهم بات واضحا ومكشوف للعيان ولكن بعد هذه الصحوة ووجود عقول استطاعت ان تحجم هذه الفئة واحبطت مخططاتهم مثلك يادكتور ان على يقين تام بأنهم سيفشلون مهما فعلو وخططو فما بوسعي الى ان اشكرك دكتورنا العزيز على هذا الأيضاح الرائع ولا تتأثر لأني ارى صحوه فكريه واضحه من قبل شباب واعي ومثقف وبتأكيد انه سيستطيع طمس فكر الأخوان الصوري والحاقد وانه سيستطيع مواجهة المرحلة القادمة بكل قوة

  • 8 .. 02-09-2012 | 11:10 PM

    bla bla bla bla bla bla

  • 9 اردني 02-09-2012 | 11:40 PM

    غصب عنك

  • 10 OK 03-09-2012 | 11:47 AM

    GOOD ANALYSIS


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :