facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحركة الإسلامية في المنطقة الرمادية


فهد الخيطان
25-09-2012 04:30 AM

هل تواجه الحركة الإسلامية مأزقا في مقاربتها للشأن الداخلي؟ وهل ندم الإسلاميون حقا على قرارهم بمقاطعة الانتخابات؟

لا نملك إجابات قاطعة عن هذا النمط من الأسئلة. لكن الملاحظ أن الإسلاميين، في الأيام الأخيرة، بدوا مثل فريق كرة قدم فقد لياقته البدنية، ويلهث خلف الكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ مشتت الصفوف ويرتكب الأخطاء بالجملة.

لا يعني ذلك بالطبع أن الحركة الإسلامية خسرت المباراة، لكن الشيء المؤكد أنها في الطريق لخسارة المشجعين والحلفاء، ولأجل هذا تسعى إلى هدف يرد الاعتبار.

مأزق الإسلاميين يشبه إلى حد بعيد مأزق الدولة؛ الطرفان لم يتحوطا على خطة بديلة. الدولة نجحت في الأسابيع الأخيرة في استعادة زمام المبادرة، وأعادت ترميم خطتها الحالية بدون الاضطرار إلى الخطة "ب". تجلى ذلك في حسم قرار الانتخابات، وحشد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن للمشاركة، وسلة حوافز للقوى الراغبة في المشاركة في الانتخابات تمثلت في حكومة برلمانية، ووعد بتعديل قانون الانتخاب في أول دورة للمجلس النيابي الجديد، ووجبة ثانية من التعديلات الدستورية إذا لزم الأمر.

الإسلاميون، وفي غياب الخطة البديلة، وجدوا أنفسهم في المنطقة الرمادية بين التصعيد والتهدئة. لكنهم على وشك أن يخسروا الرهانين.
الإصرار العجيب على مسيرة الخمسين ألفا بدون وضوح الهدف، كلفهم خسارة حلفائهم الاستراتيجيين في الجبهة الوطنية للإصلاح وزعيمها أحمد عبيدات، والتي أعلنت أمس عدم المشاركة في المسيرة، ورفضها لسياسة الإملاء من طرف الإسلاميين.

خيار التهدئة فجّر خلافات داخلية في أوساط الحركة. فمثلما اختلفوا على جدوى المسيرة، دخلوا في جدل حول حجم التنازلات التي يمكن تقديمها للوسطاء في قانون الانتخاب تحديدا، رغم معرفتهم الأكيدة أن الوسطاء لا يحملون تفويضا من مرجعيات الدولة.

وتشير المعطيات في هذا الصدد إلى استعداد تيار في الحركة لمراجعة موقفه من المقاطعة مقابل تعديل يمنح الناخب ثلاثة أصوات بدلا من صوتين. وإذا صح ذلك، فإن الفرصة مواتية أمام الدولة لاستيعاب الإسلاميين في اللعبة السياسية، حتى وإن أدى ذلك إلى تأجيل الانتخابات بضعة أسابيع.

مأزق الإسلاميين، إن صح التوصيف، لا يعود إلى موقفهم المتصلب من نظام الصوت الواحد؛ فهم في ذلك كانوا جزءا من تيار عريض في البلاد يعارض هذا النظام. الإشكالية الأساسية أن الحركة الإسلامية بنت مقاربتها على العامل الخارجي، وتحديدا الأزمة في سورية. فقد راهنت على سقوط النظام السوري في الصيف الماضي، وعليه تفرض ما تشاء من شروط في الأردن. لم يحصل ذلك بالطبع، ومن هنا نشأ المأزق؛ فلا الحل العسكري حقق الهدف، ولا المسيرات المليونية بطبعاتها الأولى عادت ممكنة.


fahed.khitan@alghad.jo
الغد





  • 1 قارئة الفنجان 25-09-2012 | 01:54 PM

    سيتم الاتفاق مع الإسلاميين على إعطائهم عدد محدود من المناصب الحكومية وتعديل على قانون الانتخاب لصوتين او ثلاثة ويشاركوا بالانتخابات وينهوا هذه الضوضاء. الحكومة الان تجهز للانتخابات القادمة وذلك بنشر غسيل الإسلاميين حتى لا يحصلوا على عدد يزيد عن ٤٥ مقعد في مجلس النواب القادم.

    المشكلة السياسية تقريبا تم تجاوزها والآن التركيز على الوضع الاقتصادي. هناك تطمينات جديدة وصلت .. عن وصول المساعدات وهكذا نكون قد تجاوزنا المرحلة الحالية.

    اتمنى من المخططين ان يستفيدوا من استراحة المحارب ويقوموا بالإصلاحات الفعلية قبل الدورة القادمة

  • 2 صابر الهزايمه 25-09-2012 | 02:33 PM

    حكومة برلمانية، ووعد بتعديل قانون الانتخاب في أول دورة للمجلس النيابي الجديد، ووجبة ثانية من التعديلات الدستورية إذا لزم الأمر. انشاء الله

  • 3 رأي مختلف 25-09-2012 | 03:06 PM

    اظن ان الحركة الاسلامية قد حسمت امرها بالسير في المطالبة بتعديلات دستورية "حقيقية" دون الالتفات الى مكاسب حزبية انتخابية.

  • 4 اردني 25-09-2012 | 07:16 PM

    تحليل منطقي وقريب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :