facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ناشطة أمريكية: لهذا بكيتُ على "العم" صدام


28-10-2012 06:45 PM

عمون - عندما أعدم الرئيس العراقي صدام حسين بكت زينب سلبي، وحين ألقي القبض عليه لم تحتفل كما فعل معظم العراقيين، بل كانت مع مجموعة من النساء العراقيات في الأردن، اللواتي بكين وضحكن في الوقت عينه.

فرؤية الرجل الذي كانت تناديه في ما مضى بـ"عمو صدام" مذلولاً، حين انتشل من الحفرة التي ألقي القبض عليه فيها، آلمتها، على الرغم من أن إبداء المشاعر أو التعاطف مع "ديكتاتور حكم البلاد واستبد وبطش بالعراقيين" كان مستهجناً.

فقد كانت زينب الناشطة النسائية والكاتبة العراقية الأمريكية المناضلة في سبيل حقوق المرأة حول العالم، البالغة من العمر اليوم 43 عاماً، في سنتها الحادية عشرة، عندما اختير والدها ليكون طيّار صدام حسين الخاص، واعتبر من المساعدين الموثوقين، فضمّ إلى الحلقة الرئاسية الضيقة. ولعل هذا الانضمام كان وحده كفيلاً بفتح أبواب الجحيم على زينب وعائلتها.

ففي حديث إلى "الإندبندنت" البريطانية، تروي تلك المدافعة الشرسة عن المرأة، كيف تربت على صورة مزدوجة لصدام، الأولى ترسم ملامح رجل ديكتاتوري قاسٍ أعدم صديق والدها، كما سطّر العديد من الإعدامات بحق الكثيرين من الشعب العراقي، وسجن كل من خالفه الرأي. أما الصورة الثانية فللعم صدام، ذلك الرجل المرح الذي سلمهم مفاتيح منزل العطل والاستجمام.
"كان أشبه بالغاز السام"
فعلى الرغم من أن الرجل الرئيس عذّب عائلتها وشتتها وحطّم والدتها، لا بل كان أشبه بالغاز السام الذي تسرّب إلى غرفهم ولاحقهم، بحسب وصفها، حتى إنها قالت إنهم كانوا أشبه بالمهرّجين الذين يضحكون عندما يضحك "الحاكم" ويبكون عندما يفعل، إلا أنها لم تستطع إلا أن تتعاطف مع مشهد اعتقاله وإعدامه لاحقاً.

وفي حين وثّقت زينب تلك الذكريات الأليمة التي تحملها في كتابها الذي صدر منذ 7 سنوات، وحمل عنوان "بين عالمين"، إلا أن استعادة الصور من الزمن الغابر لاتزال كفيلة بجلب الدموع الحارة إلى مقلتيها، لما عايشته من ظلم وسكوت وخوف، حتى إن أمها حاولت الانتحار هرباً من شبح الخوف الذي كانت تعيش فيه، كما مجمل العراقيين.
ابنة صدام تأمر
ومجرد استعادة ذلك المشهد الأليم الذي لاتزال تحتفظ به في قلبها وعقلها، كفيل بدفعها للبكاء. وهنا تعود بالصورة إلى طاولة غذاء كانت تجمعها وأمها وأخاها مع زوجة صدام وابنته الصغرى هلا، وفي حين كان أخوها البالغ من العمر 10 سنوات يلعب مع هلا ابنة الـ8 سنوات، واظبت الأخيرة على الطلب من حراسها تمريغ الولد بالوحل. وما كان منهم إلا أن رموه في بقعة الطين مراراً وتكراراً دون تفكير. إذاً يختصر المشهد ببساطة هكذا، مجموعة من الرجال الراشدين يلتقطون ولداً صغيراً ويرمونه أرضاً مراراً، وهو يبكي، أما الفتاة "صاحبة الأوامر التي لا تعصى" فتضحك.

وتكمل زينب لتقول: "أذكر أننا وقفنا جميعاً نتأمل المشهد، عارفين أنه غير مقبول، إلا أننا لم ننبس ببنت شفة، لأننا لم نكن نملك الحق بأن نستاء"، وتضيف صدام كان يأمر آباءنا وهؤلاء يأمرون أمهاتنا، وبناته يأمرننا، دون أن نجرؤ على الرفض، كانوا كلهم صدام.

فالخوف بحسب زينب، سكن كل الأمكنة والزوايا في منزلها، حتى إن والدتها كانت تحذرها من النظر في عيني صدام مباشرة لئلا يدرك ما تفكر فيه. وتردف قائلة إن حالة الرعب كانت رهيبة، لدرجة دفعت بأمها إلى منع عمتها من إخبارها أي شيء عن أفعال صدام، فكانت تسد أذنيها لئلا تسمع، لأن حتى مجرد السمع فيه مخاطرة كبيرة.
قبضة الخوف
لعل هذا الخوف هو ما دفع أهل زينب إلى إرسالها إلى الولايات المتحدة عبر تزويجها إلى عراقي أمريكي في سن الـ19.

لكن الفتاة لم تستطع حتى وهي بعيدة كل هذا البُعد، في قارة أخرى، على كشف مأساتها، فقد ربط الرعب لسانها وكبّل الخوف تفكيرها، إذ "لم يكن مسموح لهم حتى التفكير"، بحسب قولها.

لا شك أن قبضة الخوف انكسرت الآن، بعد مرور كل تلك السنوات وصدور كتابين لها يرويان ما عاشته في ظل حكم صدام، والتحضير لإطلاق الثالث، فضلاً عن تكريمها من قبل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لعملها الإنساني، بالإضافة إلى منحها جائزة امرأة العام الصادرة عن "مؤسسة باركليز".

ويبقى في جعبة الكاتبة الأمريكية المناضلة في سبيل حقوق الإنسان والمرأة العديد من التكريمات والتصنيفات، ولكن يبدو أن كسر حاجز الصمت والخوف هو الأحب إلى قلبها، لاسيما مع إصرارها على تشجيع النساء حول العالم ودفعهن إلى تحطيم قيود الخوف هذه.

أما عن الربيع العربي فتؤكد أنه الحدث الأروع على الإطلاق، الحدث الذي انتشل خوفاً تجذر فينا على مر السنين حتى بتنا نحمله في جيناتنا.

وتختم بالحديث عن أحدث نشاطاتها، ألا وهو الإعداد لوثائقي عن دور المرأة في الربيع العربي، ولهذا تسافر إلى تونس، لنقل الرواية والسير، فكل سيرة ذاتية هي بحد ذاتها إلهام لكل امرأة، إلهام للتغيير.

العربية





  • 1 essam 28-10-2012 | 07:35 PM

    لا ادري من هو المذنب هنا هل هو صدام ام الخوف من شيئ اسمه صدام فكيف لكم القدره على الصمت امام مشهد هذا الطفل اما كان لكم القدره على القول كلمة لا او ابعاد هذا الطفل عن هؤلاء الرجال

  • 2 عدي 28-10-2012 | 08:10 PM

    و الله يا عمون انه عيب عليكم تنشروا مقال مثل هذا
    يعني من متى صدام البطل كان مذلول و من متى صدام بطش بالعراقيين
    و كيف أغلب العراقيين احتفلوا بأسر صدام الله يرحمه
    عيب تنشروا مقال مثل هذا
    و الله عيب

  • 3 باسم العراقى 29-10-2012 | 09:22 AM

    هذه المراه كذابه وتريد ان تعتاش على ماتلفقه وبحكم عمل المرحوم والدى بالحمايه الخاصه اود ان اذكر بعض النقاط التى تفند اقوالها:1- تقول ات اخوها كان يلعب مع حلا وهى اى حلا كانت بعمر 8 سنين يعنى الحادث كان عام 1984 والرئيس والعراق كانا مشغولين بالحرب الايرانيه العراقيه 1980-1988 ولم يغادر الرئيس خلالها سوى مرتين مره للسعوديه عام1981 ومره للمغرب عام 1982 واستخدم طائره عاديه تابعه للخطوط الجويه العراقيه وزار الاردن لمره واحده عام1990 وبدا الحصار الجوى على العراق نهايه عام 1990 والى سقوط النظام فمتى

  • 4 طارق 29-10-2012 | 11:43 AM

    ". أما الصورة الثانية فللعم صدام، ذلك الرجل المرح الذي سلمهم مفاتيح منزل العطل والاستجمام."

    من الواضح ان محبي صدام هم من إستفادوا منه ماديا. وهذه قصة تتكرر في كل بلد عربي حبث كل معجبي الدكتاتور هم أشخاص إستفادوا ماديا. من العراق لسوريا لمصر للسعودية لفلسطين اصبح مفهوم ولاء وحب الزعيم مرتبط بالعملة الصعبة وللأسف.

    انا كنت ضد إسقاط صدام وإستبداله بنظام طائفي آخر لكن علينا ان نعترف ان نظام صدام كان طائفي لمصلحة السنة بينما نظام الأسد طائفي لمصلحة العلوية والأقليات. اي ان فكر البعث طائفي

  • 5 ابوسلطان كلبونه 29-10-2012 | 11:59 AM

    انا مش كافر بس الخوف كافر....

    ماذا يبقى من انسان انتزعت منه الامان و الثقة بالنفس واحترام الذات..

  • 6 نشمي 77 - عراقية وان حملت الف جواز سفر وجنسية 29-10-2012 | 05:49 PM

    الجنسية تمنح ودم الاجداد يورث

  • 7 يزيد النجفي 30-10-2012 | 10:53 AM

    تقول هذه المدعية ( وهنا تعود بالصورة إلى طاولة غذاء حين كان أخوها البالغ من العمر 10 سنوات يلعب مع هلا ابنة الـ8 سنوات، واظبت الأخيرة على الطلب من حراسها تمريغ الولد بالوحل. وما كان منهم إلا أن رموه في بقعة الطين ...يا حفيدة مسيلمة هل كانت بقعة الطين ضمن مأدبة الغذاء !!!!!!!

  • 8 ابو حسين الموسوي 30-10-2012 | 10:59 AM

    (المذكورة) كرمهاقاتل شعبها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ومنحت جائزة امرأة العام....ودققوا في الصورة لتتأكدوا ان لاعلاقة لها بالنساء

  • 9 ابن الديوانية 30-10-2012 | 11:12 AM

    المذكورة منحت جائزة امرأة العام ....يبدو ان الذي منحها الجائزة ضرير...رحمك الله يا ابا عدي

  • 10 علي القامشلي 30-10-2012 | 11:13 AM

    أة يا ابا عدي

    كالكلاب والقطط يخشونك حيا وميتا
    حتى التقارير الاجنبية التي يفترض ان تكون محايدة
    تكتب بهذا الشكل الاستفزازي المقرف

    هذا الكاتب الاجنبي الذي صاغ التقرير عن زينب يدرك تماما انه كذاب اشر، وان المسافة بينه وبين الموضوعية والمصداقية هي مسافة الضوء

    الا يخجل الغرب من الكذب علينا ليل نهار

    الا يستحون من الحديث عن الديمقراطية بعد بعذيبهم المسلمين في فلسطين وافغانستان والعراق ودول اخرى

    الغرب وعلى راسه امريكا دول تطاولت على امة محمد في ظل تغييب القوة والعزة والكرامة العريبة وال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :