facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صورة تتجاوز الألف كلمة ..


14-04-2008 03:00 AM

الصورة تتجاوز الألف كلمة أحيانا، ربما تكون انعكاسا لألف حكاية وحكاية..
الملك في الزرقاء..هكذا فجأة..وبدون مقدمات أو تحضيرات، قرر الملك صباحا أن يضيئ صباحات الزرقاء، أن يمسح عن وجهها تعب الأيام..فقاد سيارته وعبر طريق الأتوستراد كانت الزرقاء على موعد مع الملك.أعرف أن الزيارة غير معدة مسبقا، لأنني أعرف أن دولة الرئيس كان له برنامج آخر في مؤسسة حكومية ما.
نتابع إيحاءات الصورة..نتمعن في تفاصيل الخبر الرسمي.فنقرأ الحكايات..

الملك يزور مدرسة المنصور..

مدرسة المنصور، المثبتة كعلامة أقصى طلوع البريد، مدخل وسط البلد الرئيس. طلوع البريد القاسي بجغرافيته الصاعدة، والمتحدي لقوانين الجاذبية كان بساطا مر من فوقه الملك، مدرسة المنصور وبسبب الطلوع القاسي آخر ما يمكن أن يفكر المرء بزيارته لصعوبة التوقف، لكن الملك لا يرى صعوبة في الأمر، فالمدرسة مهملة وصغيرة ومركونة على رأس الطلعة..

زارها الملك، أتخيل دخوله النبيل عبر الباب الحديدي الصغير والقديم للمدرسة، الأطفال ربما في فترة الفرصة –هكذا أتخيل- ، يلعبون في الساحة الصغيرة والفقيرة، يتوقفون فجأة، ينظرون ببراءة إلى هذا الداخل، تأخذهم المفاجأة لدقيقة، الملك يدخل بكل هيبته وتواضعه مبتسما، يعرف سيدنا أنه فاجأ الأطفال، يبتسم وربما يضحك، تتلاشى الدهشة عن وجوه الأطفال حين يضحك الملك، يضحكون ويفرحون، يركضون نحوه ببهجة، يتصايحون (هاي الملك، الملك عندنا).

يقتربون من سيدنا، يهابون من "عمو الشرطي" الواقف خلف سيدنا، يبتسم سيدنا لهم مادا يديه، يبتسم "عمو الشرطي" بحنو يضاهي درجة حسمه في حماية سيدنا، يعرف أن الأطفال حماية إلهية لسيدنا، ويعرف أكثر أن سيدنا سيغضب إن أغضبهم أحد، فيساعد قائد الحرس الأطفال في التحلق حول الملك بانتظام.
يخرج الأساتذة والمعلمون، يتحلقون حول الملك بدورهم، المدير يفرح ويفكر بحيلة مشروعة لالتقاط صورة مع سيدنا، الصورة ذكرى لا تنسى وستروى لأحفاد الأحفاد.

ينهي سيدنا زيارته للمدرسة، ويحيلها من بناء إلى فرح دائم.

في الخبر، أن سيدنا يزور بيتا لمواطن أردني، الصورة المرافقة تعطي انطباعا أن الذي يتشرف بالسلام على الملك هو ذلك المواطن.

فلنقرأ الصورة..

الرجل متفاجئ، كان مستلقيا في البيت على ما يبدو، وقار شيبه مختلط بخصلات شعر لم يتسن له الوقت لتمشيطها، طبيعي جدا، الرجل تفاجأ بالملك يشرف عتبة بيته.

الضحكة في الصورة تملأ وجه الرجل، الفرح يكاد يقفز لينطق، والملك يضحك أيضا، سيدنا يحب مداعبة الفرح بقلوب الناس، نظرة سيدنا تلتقط الدهشة والبهجة في عيون الرجل.

حارس سيدنا –والحامي دوما الله- يحاول بحكم انضباطه العسكري ضبط ابتسامته لكنه على ما يبدو عاجز عن إخفاء فرحه أيضا.الرجل ذو الربطة الحمراء يضحك..الكل مبتهج لهذه المفاجأة..

سيدنا يستكمل زيارته، ربما مر في شارع السعادة، ربما صافح الناس، سيدنا أمر بحزمة مشاريع.. ويغادر الزرقاء، ينظر سيدنا في المرآة الجانبية لسيارته، والزرقاء خلفه يغادرها بحفظ الله، يبتسم سيدنا وهو ينظر في المرآة، ابتسامة سيدنا ببساطة، وعد يلقيه سيدنا للمدينة المعتقة بزيارة أخرى، مفاجئة ومليئة بالفرح..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :