facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشباب .. الدور الغائب


صدام حسين الخوالدة
29-07-2015 03:50 PM

لا ينكر احد حالة التطور في العمل الشبابي في المملكة في عهد الملك عبدالله الثاني والذي اطلق مجموعة من الرؤى الملكية تستهدف الشباب ودورهم الذي يجب ان يعطوه في بناء وطنهم وارتبطت تلك الرؤى الملكية بولادة عدد من المبادرات الملكية مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب من قبل المجلس الاعلى للشباب وتلا ذلك تأسيس هيئة شباب كلنا الاردن ومبادرات فرعية اخرى في مؤسسات اخرى و التي تبنت هذه الرؤى وتصدت لتحقيقها ولكن وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على عمل هذه المبادرات والسياسات والاستراتيجيات، من المنطق ان نتساءل وان نتوقف لنقيم المرحلة السابقة ، فهل تم تطبيق ما حملته الرؤى الملكية بشكل جيد ام ان تلك السياسات والاستراتيجيات بقيت تنظيرا على الورق حالها حال دراسات ومبادرات وطنية اخرى ومن هنا يمكن استخلاص مكامن الضعف في السياسات الشبابية القائمة في المملكة في النقاط التالية :-
اولا :- اسهب القائمون على تلك السياسات في التركيز على الشكل دون المضمون في تنفيذ المطلوب منها مثلا تدعي الكثير من المؤسسات انها تنظم العمل التطوعي وتطلق برامج عمل تطوعية بين الحين والاخر ولكن كيفية التطبيق هي المشكلة لان التركيز على الشكل والسطحية في بناء برامج عمل تطوعية قوية متأصلة ومنظمة وليست عبارة عن فزعة يوم واحد او نشاط كل سنة يلتقط فيه الشباب مجموعة من الصور ويعودون الى بيوتهم ، وهنا يبرز التساؤل التالي: من اختزل حالة العمل التطوعي كلها في تنظيف الارصفة او طلي اسوار المدارس ؟ اذن نقول ان تلك المؤسسات فشلت في تأطير حالة العمل التطوعي وتنظيمه او ماسسته كحالة وطنية شبابية يمكن ان تشكل قوة كبيرة للوطن.
ثانيا: لم يقدم القائمين على تلك المؤسسات او المبادرات اي جديد من ناحية تطوير السياسات الشبابية القائمة منذ عشر سنوات ونحن نعلم حجم التطور والتغيير الذي اصاب البلدان العربية ومنها الاردن في الآونة الاخيرة من تغيير افكار الشباب وتطلعاتهم وقدراتهم سيما بعد مرحلة الربيع العربي وما زالت ادوار اشراكهم في القضايا الوطنية شعارات براقة لم تتعد قراءتها على الورق فقط من القائمين على تلك المؤسسات بل والمنظرين على الشباب من سياسيين وحكومات.
ثالثا :-لم يتم تقديم اي جديد في التعامل مع الشباب والقيادات الشبابية سوى أن المؤسسات الشبابية اعطتهم ملامح جديدة في الشكل والديكور وملء الكراسي الفارغة و اسماعهم افكار المنظرين الذين يراد الترويج لهم كشخصية وطنية تستمع للشباب ، وهنا اريد ان اسال سؤالا بغرض المحاججة هل رأيتم اي مسؤول تبنى مبادرة شبابية لقيادة شبابية اردنية مع وجود الكثير منها وهل سمعنا عن قيام اي من المؤسسات المختلفة في تكريم حالة شبابية قدمت لمجتمعها الكثير لتكون حافزا لغيرها من الشباب الاردني المبادر وطبعا الجواب لا، بل اصبحنا نرى ان الشباب باتوا مغيبين عن مناسبات وطنية كثيرة على ما تقدم يحق لنا اليوم ان نقدم هذه التساؤلات حتى يقوم الشباب بخدمة وطنهم على أكمل وجه.
ولو تم التعامل بجدية اكثر مع تلك المبادرات من قبل تلك المؤسسات لكان الوضع مختلفا ولكن من المسؤولية علينا كقيادات شبابية اردنية نحرص ان يأخذ الشباب الاردني أدواراً تتعدى ادوار الديكور وتتعدى الشكل الى المضمون.

"الراي"

Sad_damesr83@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :