facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصر الملك المؤسس يراوح مكانه


د.بكر خازر المجالي
20-07-2016 01:24 PM

* من قتل الملك عبدالله الاول: مؤامرة الجزار والحداد والخياط ومن وراءهم:

* اسرار عديدة

* ..وتحرك سوريا لضم الاردن ومظاهرات يهودية للتحرك لاحتلال الضفة الغربية


اقتبس هذا العنوان لانه عنوان كتاب لناصر الدين النشاشيبي ويتحدث عن قصة الاغتيال ويفتح مجالات عديدة للتكهنات باسباب الاغتيال.

ناصر الدين النشاشيبي كان برفقة جلالة الملك الشهيد مساء الخميس 19 تموز في الروضة في القدس وسهر معه و تسامرا وتحدثا،وكتب الملك عبدالله شعرا لناصر الدين النشاشيبي وكان اليوم التالي الجمعة 20 تموز 1951 حافلا بزيارة نابلس صباحا والالتقاء مع رئيس البلدية معزوز المصري الذي فرغ للتو من بناء بيت مقابل البلدية حاليا وتقديمه كمقر اقامة للملك عبدالله الاول اثناء زياراته الى نابلس،وعودة جلالته الى القدس رغم محاولة معزوز المصري ان يبقى الملك في ضيافتهم، ولكن استشهد جلالته في ذات اليوم، وقد زرت شخصيا هذا البيت مرات عديدة وكان لدى غسان الشكعة رئيس بلدية نابلس السابق خطة لاعتبار هذا البيت كما كان بيتا للهاشميين ولكنه الان هو مستخدم لاحدى مديريات البلدية.

قصة اغتيال الملك الشهيد هي قصة غامضة من حيث التكتم على حقائقها،وتعدد الجهات ذات المصلحة في الاغتيال،

ولكن الجهة الوحيدة البريئة من الاغتيال كجهة تخطيط هي الجهة الفلسطينية وان كان المنفذين هم فلسطينيون،فهؤلاء كانوا ادوات للاغتيال فقط،
مصطفى شكري عشو عشرين سنة من العمر يعمل خياطا داخل القدس،لا يوجد له اي سجل سياسي او حزبي،فقط كان مستأجرا لتنفيذ العمل
عبدالقادر فرحات السدمير وهو صاحب المسدس وصنعته حداد
وعبد عكو وصنعته جزار (لحام )
وموسى الايوبي وهو يعمل مع جهة مهمتها تصفية الحكم الهاشمي في الاردن والعراق.
وموسى الحسيني صاحب مكتب سياحة وسفر وهو مهندس العملية وعلاقاته وثيقة عبر زوجته الالمانية مع كلوب باشا ومساعده لاش ومع السفير البريطاني،وله مراسم خاصة حين زيارته وزوجته للقادة الانجليز في مكاتبهم مع اجتماعات مغلقة دائما،وهنا يقول النشاشيبي في كتابه عن موسى الحسيني :
((.. كان الدكتور موسى عبدالله الحسيني يناهز الأربعين من العمر،. والذين صادقوه يؤكدون بأنه كان على علاقة < غامضة > مع الحلفاء ومع الألمان - في وقت واحد - طيلة أيام الحرب العالمية الثانية !؟ وأنه دخل السجن مرة في مدينة حلب على يد الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية وإنه إلتقى - بعبد عكه - هناك في السجن إذ كان الأخير قد أعتقل بتهمة التهريب.. وكان الدكتور موسى الحسيني متزوجا من سيدة نمساوية الأصل، تدعى - تيا ماريا - وتتمتع بقسط وافر من الجمال يلفت النظر، وإنه كان حريصا على ممارسة إتصالاته الإجتماعية على أوسع مدى برفقة زوجته التي تتحدث مثله باللغة الألمانية والإنجليزية والفرنسية والعربيـة، وتتمتع مثله بذكاء خارق ومطامع خطيرة..!
ويقول النشاشيبي أيضا :

" أما أنا ( أي ناصرالدين النشاشيبي ) فقد حاولت أن أعرف تاريخ " موسى " السـري من خلال الإطلاع على إضبارته السرية التي تحتوي على تقارير وزارة الخارجية البريطانيـة وسفراء إنجلترا ورجال المخابرات البريطانية عنه.. ورأيت عنوان الإضبارة وإسم صاحبهـا مدرجا في لائحة المواد المعروضة للكشف بعد مـرور ثلاثيـن سنة عليهـا.. وعندما طلبت إضبارة - موسى عبدالله الحسيني - على نمرتها المدرجة تحت حرفي ( ) لعام 1949 رقم 371 ضمن " الكتالوج " الذي يحمل أرقام 73441 الى80123، وجدت أن الإضبارة المذكورة قد عادت وأغلقت بأمر الحكومة البريطانية لفترة أخرى لا تقل عن خمسة وسبعين سنة إبتداء من اليوم ! لماذا ؟ لأي غرض ؟ بأي هدف ؟ لإخفاء ماذا ؟ للتستر على أي سر ؟ لا أدري ! لا أدري ! "
كتب ناصر الدين النشاشيبي تفاصيل عديدة في كتابه من قتل الملك عبدالله، وقد قابلته في عمان وتحدث بصراحة وبمعلومات لا يمكن الافصاح عنها لانها تثير جدلا واسعا،ومعلوم ان النشاشيبي له باع طويل في الصحافة وانه كان ايضا رئيسا للتشريفات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي الاردني. وقد توفاه الله في لندن قبل سنوات قليلة
وتحدث المرحوم وليد صلاح وهو رئيس المحكمة العسكرية التي تولت التحقيق مع القتلة، تحدث في كتاب له عن ذكرياته وقد قابلته في بيته قبل وفاته واهداني نسخة من الكتاب حين كان هذا الكتاب ممنوعا من دخول الاردن،فقد طبعه في بيروت ثم جرى السماح بدخوله بعد حين، وقد اخبرني بتفاصيل دقيقة عن كيفية كشف القتلة وعن المخطط الرئيسي والممول والاسباب للاغتيال.
ونعود الى ناصر الدين النشاشيبي الذي يقول في كتابه ان اعترافات موسى الايوبي انحصرت بتلقيه الاموال من القاهرة لتنفيذ العملية وهنا اقتبس قوله :

" المحكمة العسكرية التي شكلت، كانت من الغرابة في تحقيقاتها، حيث إكتفت بمحاكمة الأدوات الموجودة لديها فقط.. دون محاولة البحث والتحقيق والكشف عن الجهات التي موّلت ماليا ودعمت تلك الأدوات.. رغم الإعترافات الصريحة من قبل المتهمين والتي كان بعضها غامضا ويحتاج الى التدقيق والبحث والكشف عن هويات البقية الغير متواجدة آنذاك في قاعة المحكمة الصغيرة.. وربما كان إختصار الوقت والتعجل بإصدار الحكم على المتواجدين يمثل جزءا من أسرار السياسة والدولة، ولكنه يخفي الحقائق عن الشعب وعن التاريخ والمؤرخين.. "
ولكن ما نريد الحديث عنه ان واقعة الاغتيال وضعت الاردن على حجر الرحى،وكانت على وشك ان تدار لتطحن الاردن ويختفي،
في البرلمان السوري وقف نائب دمشق صبحي العمري وطالب باستغلال الاغتيال وضم الاردن الى سوريا لانها بلاد شامية وجزء من سوريا،
في اسرائيل نشطت المظاهرات التي تطالب بزحف الجيش الاسرائيلي الى الضفة الغربية والقدس وضمها الى اسرائيل فورا،
في لندن ظهرت اصوات بالمناداة بالامير عبدالاله الوصي على عرش العراق ليكون ملكا على الاردن.
في الاردن طالبت اصوات بالتعجيل بتنصيب الملك طلال ملكا على الاردن.
وطالعتنا الصحف المصرية واللبنانية والسورية بعناوين غامضة تتحدث عن سيناريوهات لتقسيم الاردن وتوزيعه قطعا بين جيرانه وتتساءل عن مصير الدولة.
في القدس كانت المظاهرات وحدثت حالات النهب والسلب
في كل مدن الضفة الغربية مظاهرات مختلفة المقاصد والاهداف.
ولكن لا زالت الاسرار مكتومة،
حين كان يوم تنفيذ حكم الاعدام بموسى الحسيني في سجن المحطة في عمان طلب الاجتماع مع احمد الجندي لانه يريد ان يعترف له بالقصة الحقيقة للاغتيال والمؤامرة، ووصل الامر الى كلوب باشا وتم استدعاء القائد احمد الجندي، ولكن تم تنفيذ اعدام موسى الحسيني فورا لتفويت فرصة اي اجتماع.
ولازال ملف الاغتيال في دار الوثائق البريطانية قيد الكتمان وجرى تمديد فترة الاطلاع عليه لخمسة وسبعين سنة اضافية بعد عام 1981 أي سيتم الافراج عنه سنة 2056 م.
وكانت وصية الملك الشهيد ان يدفن الى جوار والده في المسجد الاقصى ولكن كان قرار مجلس الوزراء ان يكون الدفن في عمان في الديوان الملكي وبمراسم رسمية محدودة.
ولا زلنا نتكهن باسباب الاغتيال
يقول النشاشيبي " إن من تابع تحركات وتصريحات ومباحثات الملك عبدالله قبل عملية إغتياله، وزياراته التي قام بها، والشخصيات الرسمية والسياسية التي إستقلبها، كلها كانت تتجه وتصب في تحقيق حلمه وطموحاته في وحدة مناطق المشرق العربي، أي وحدة الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان، ضمن أية صيغة وحدوية، ولو حتى بحد أدنى من الطموح، وبأية وسيلة قادرة على تحقيق ذلك الحلم، قبل أن ينهي الله أجله.."

نعم كان التوجه عند الملك الشهيد وحدويا عربيا حقق وحدة الضفتين واراد تحقيق وحدة مع العراق وكان على وشك تحقيق ذلك،وخطوطه مفتوحة مع قيادات سورية ولبنانية وقبل ايام من استشهاده كان اغتيال رياض الصلح في عمان وان كانت اسباب اغتياله بعيدة وهي ثأرية الى ان التفاهم والتنسيق بين الملك الشهيد والصلح كان في اتجاه وحدة بلاد الشام والعراق.

اغتيال الملك الشهيد عبدالله الاول لا زالت المعرفة عنه في حدودها الدنيا، وقصة الاغتيال هي شاهدة على الحجم الكبير للاردن وقيادته وعلى طموحات هذه القيادة الوحدوية.

كل هذا ونكتفي بخبر عن ذكرى الاستشهاد ولا زال قصر الملك المؤسس يراوح مكانه منذ عشرين سنة ولا نسمع كلمة حق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :