facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محمد العبادي .. طاقة خلاقة و نجاح مهني مستمر


06-10-2008 03:00 AM

عمون - النجاح الذي حققه الفنان محمد العبادي في أداء شخصية ''مطلق السلمان'' في مسلسل ''نمر بن عدوان''، العام الماضي، وضعه أمام مرحلة مهنية جديدة.

فالفنان صاحب الرصيد المهني الكبير، وأحد أبرز رواد الدراما الأردنية، جدد تألقه من خلال شخصية بدوية، منحته إمكانية أن يظهر بوجه جديد على الشاشة.

من تلك الشخصية انطلق العبادي ليضع السمات الفارقة لشخصيته الجديدة ''الشيخ جدعان'' في ''عيون عليا''، التي تشترك مع ''مطلق السلمان'' بالبأس وقوة الشكيمة والمنعة، وإن كانت تختلف عنها من ناحية التمسك بعادات البادية وتقاليدها، وأن يضع على أساس رؤيته لها، صورة لأداء مفعم بالحرارة.

ما بين هاتين الشخصيتين، يكتشف العبادي أفقه المهني الجديد، المتناسب مع سيرته المهنية وإيحاءات المرحلة العمرية الراهنة، فيضع لمساته ويعيد اكتشاف إمكانياته وإمكانيات توظيفها في أدوار تستمد أهميتها ليس من عدد مشاهديها، ولكن من قوة حضورها ووضوح بنائها، الذي يهيئ له أن يجعل منها حجر أساس في استقبال البنية الدرامية.

وهكذا، فإن الرحلة التي بدأت بـ''باب العامود''، وراكمت عشرات الأعمال والأدوار والشخصيات، انفتحت على فضاء يستثمر الخبرة والتجربة، في تقديم أداء مريح، ولكنه قوي إلى درجة أنه يضيق بحجم الدور أحياناً، تماماً، كما يضج الصوت في غرفة مغلقة؛ إلا أن أداءه ليس صوتياً ومساحة أدواره أوسع بكثير من مساحة غرفة مغلقة.

الجديد الذي أثبته العبادي، من خلال دوريه في ''نمر بن عدوان'' و''عيون عليا''، أن موهبته وقدراته أوسع من مساحة الشخصية الطيبة، ففي ''نمر بن عدوان'' يقدم تعقيدات شخصية قوية الشكيمة، حازمة، صارمة، تتحرك نفسياً في مساحة واسعة ما بين الطيبة والشدّة والتمسك الشديد بالعادات والأعراف.

وفي ''عيون عليا'' يقدم شخصية تطبخ الشرّ على نار هادئة، وتخرجه لهيباً حارقاً. في السياق نفسه، أكدت مشاركات العبادي في الأعمال التاريخية، أنه يكتنز في داخله مرجلاً يمور بالإمكانيات والقدرة على التلون، ما يتيح له أن يرتدي ثوباً جديداً لكل شخصية، وبما يؤهله لمواجهة مخاطر الظهور في أكثر من عمل واحد في نفس الوقت أو على ذات الشاشة إلا أن ذلك لا يقلل من مخاطر الظهور في أعمال دون المستوى.

تبقى أمام العبادي خيالات شخصيات وأدوار جديدة معاصرة.
وهذه خيالات لا يمنعه عن تقديمها وخوض غمارها، شيء إلا وقوف الدراما الأردنية مطولاً عند الأعمال التاريخية والتاريخية الحديثة والبدوية.

إلا أنه من المؤكد أن الدراما الأردنية في حال اقتحامها للأعمال الاجتماعية المعاصرة، ستكتشف في العبادي طاقة خلاقة تمدها بالحياة، وشخصيات عديدة كامنة ستولد لتبقى في وجدان المشاهدين وفي سجله الفني.

من جهة أخرى، يبدو العبادي أمام إغراءات هوايته القديمة - الكتابة - التي هيأت له تقديم مجموعة طويلة من الأعمال الدرامية مثل ''باب العامود'' و''حدث في المعمورة'' الذي حمل اسم شريك الكتابة ومعالجه الدرامي الكاتب محمود شقير، وغيرها من الأعمال.

ولا مجال للتحقق من الوجهة التي تأخذه إليها هذه الكتابة، لا سيما أن قلمه طالما تحرك ما بين البدوي والريفي، الذي ربما يستبدل بأعمال اجتماعية تحمل إيقاع الحياة المعاصرة.

والحقيقة المدهشة، أن العبادي بينما يقف اليوم في الصف الأول بين زملائه مطلاً على رصيده الفني الكبير، يفاجأ بان هناك العديد من الأدوار والشخصيات التي يود لو أداها ولكنه لم يفعل، وأن هناك الكثير من هذه وتلك يحب أن يؤديها، ويمكن أن تجدد له مهنته، وتمدُّه كفنان بالألق الذي يستحق.

وهو لذلك، فنان، لا يضع التقاعد أو الاعتزال في باله، ولا يجد في الانسحاب إلى أدوار لا تتطلب جهداً ولا تقتضي عناءً أي فضيلة ... وفي هذا سرّ لشبابه المهني الدائم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :