facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برقية مستعجلة إلى محمد طملية


مالك العثامنة
14-10-2008 03:00 AM

لا شيء يجمعني بمحمد طملية إلا لقاءين عابرين على قارعة رصيف،وأصدقاء مشتركون، وموت سبقني هو إليه.

المسافرون يحزمون حقائبهم ويرحلون، طملية حزم رأسه وأمره وذهب..ترك سيجارته تشتعل على طرف منفضة ما، لم يطفئها كي لا تشعر بقراره الأخير، واختفى خلف الدخان الذي لا يراه إلا المغادرون.

عابث لم تستفزه الحياة بقدر ما استفزها فأعطته تسريحا منها مشروطا بالوجع، تشفيا من عناده وتصعلكه، وقدمته للموت أضحية، والموت حالة لا تعرف الاستفزاز، الموت كهف مغلق وبارد، ومحمد طملية بكل عبثيته وجنونه وفوضاه لا يمكن له أن يستفز الموت، لقد كانت تركيبته مصممة لاستفزاز الحياة بكل تفاصيلها، لم يكن مبرمجا لموت موجع كهذا.

يكتب بخط يده الموهنة على رسم لناصر الجعفري أنه ليس نادما على أي شيء، وانا شخصيا أشك بزعمه هذا، فالعابثون دوما في حالة ندم، والمتصعلكون على الرصيف ما كانوا ليتصعلكوا لولا هذا التتابع الاعتباطي للأسف في داخلهم على الأشياء، كل الأشياء.

طملية.. لقد وهن القلب منا واشتعل العمر خيبات.

لك الرحمة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :