facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العراق - عندما لا يحول فقدان البصر دون التألق في الجودو!


06-04-2018 10:14 AM

عمون - جراح دبيسان شاب عراقي يتيم الأبوين. يسكن مع عائلة أحد أخوته ويشعر براحة العيش معهم وبينهم. يمارس جراح، المنحدر من محافظة ذي قار جنوبي البلاد، حياته اليومية كأي إنسان عادي؛ يدير مطعماً في جامعة ذي قار ويتدرب يومياً على لعبة الجودو للمكفوفين. جراح لاعب منتخب وطني خط أول حقق بطولات وإنجازات متقدمة، ويستعد من الآن للفوز ببطولة آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا نهاية الشهر العاشر لتؤهله إلى أولمبياد طوكيو 2020.

عندما تحدثنا مع جراح، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، لم نشعر بأنه شخص فقد بصره. وذلك بسبب ثقته العالية بنفسه وطموحه، وكان أول كلامه لـDW عربية: "تحديت فقدان البصر. لم أجعله يحول دون بلوغي غاياتي. الكثير من المبصرين لا يستطيعون تحقيق ما حققت".

بطل مرموق منذ الصغر

كان جراح يمارس حياته بشكل طبيعي. فقد التحق بمنتخب الجودو سنة 2004، لعشقه لهذه الرياضة منذ الصغر. ونال أوسمة ذهبية وفضية ومراكز متقدمة داخل وخارج العراق. غير أن بصره أخذ يخبو رويداً رويداً إلى أن فقد النور بعينه اليمنى كلياً وضعفت عينه اليسرى. يقول جراح: "كنت بمرحلة الدراسة المتوسطة وإلى الآن أتذكر اللحظة عندما طلب مني أحد المدرسين القراءة على السبورة"، يأخذ نفساً عميقاً ويكمل: "قلت للمدرس لا أستطع القراءة لأنني لا أرى جيداً فجرحني وأهانني بشكل قاسي لعدم تصديقه كلامي فلم أتحمل وتشاجرت معه ليتم فصلي من المدرسة".

الرمية التي لا تقتل المرء تقويه

راجع جراح العديد من الأطباء وسافر إلى إيران والهند ليعطوه أملاً ضعيفاً بالشفاء في حال أجرى عملية جراحية لشبكية العين ليتوقف منذ تلك اللحظة عن مراجعة الأطباء معتمداً على عينه اليسرى القليلة البصر. يقول جراح: "أصبت بخيبة أمل وجلست في البيت لمدة سنة من دون عمل ودراسة وتركت لعبة الجودو لأني أصبحت كفيفاً"، مضيفاً أن أخيه إدريس الذي يسكن معه حالياً ومع زوجته وأولاده "دعمه وشجعه" على تخطي هذه المرحلة بإيجاد عمل للاندماج في المجتمع.

 

 






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :