عمون - في كل عام ومع قدوم فصل الصيف تنطلق ملايين الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات ، حيث اعتاد البعض التعبير عن فرحته في المناسبات الاجتماعية المختلفة بإطلاق الألعاب النارية ، سواء على مستوى الأفراد والأطفال خاصة ، أوعلى مستوى الدول التي اعتادت تنظيم احتفالاتها مستخدمة الألعاب النارية ، على غرار ما يحدث في المهرجانات الدولية.

ورغم جمال وبهجة هذه الألعاب فإنها تتسبب في بعض الاحيان بالاخطار والاضرار..

وتتعدد أضرار واخطار الألعاب النارية بين الصحية والبيئية والكيمائية ، (عدا عن ما تسببه من ازعاجات بسبب عدم تقيد الكثيرين بأوقات استخدامها) فمن الناحية الطبية يؤكد اطباء الاطفال ان أكثر الفئات العمرية تعرضا لهذه الألعاب هم الأطفال والمراهقون ، وتسبب لهم الحرائق والتشوهات المختلفة التي قد تكون خطيرة في أغلب الأحيان ، علاوة على أن الصوت الصادر عنها يؤثر وبشكل كبير على الأطفال المتواجدين بالقرب من منطقة اللعب ، ويعد هذا نوعا من أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أوشهرين.

ويؤكد الاطباء ، إن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سببا رئيسا للأضرار بالجسم ، وخاصة منطقة العين الحساسة.

كما أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر: حيث تصاب العين بحروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن ، أودخول أجسام غريبة في العين ، أوانفصال في الشبكية ، وقد يؤدي الأمرإلى فقدان كلي للعين.

ويضيفون ان هذه الالعاب تعتبر من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي ، وكلاهما أخطر من الآخر ، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة ، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي تنتج عن انفجار مستودعات الألعاب النارية التي تحتوي على هذه المواد نتيجة تخزينها بشكل خاطىء.

المناصير

من جانبه اكد محافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي المناصير انه تم إقرار تعليمات لتنظيم استخدام الالعاب النارية صدرت بالجريدة الرسمية بتنسيب من وزارة الداخلية بعد ان اصبحت هذه الظاهرة تؤرق شريحة واسعة من المواطنين واصبحت الشغل الشاغل للاجهزة الدولة المعنية وموضوع شكاوى المواطنين المتكررة عبر وسائل الاعلان المسموعة والمقروءة.

وشدد المناصير على قرار مجلس الوزراء الذي أكد بعدم السماح لمؤسسات الالعاب النارية باستيراد اصناف القذائف والطابات التي تزيد في مقاساتها عن (3) انش ، والبلكات التي تزيد مقاساتها عن (2) انش وعدد تيوباتها عن (24) مؤكدا عدم السماح باستيراد الالعاب التي تلحق الضرر بالاطفال (الفتاش).

ونوه محافظ العاصمة بأنه يتم استدعاء مدراء الفنادق واصحاب صالات الافراح وتسليمهم نسخا من التعليمات المشار اليها وشرحها لهم بشكل مفصل وتوقيعهم على تعهدات تضمن التزامهم الكامل بما ورد في بنودها.

واضاف المناصير بأن استخدام هذه الالعاب يجب ان يكون بموافقه امنية ويتم اطلاقها من قبل مختص من المؤسسة اوالشركة وتحت اشراف الجهات المعنة ذات العلاقة.

وتعتبر أغلب الدول العربية والإسلامية مستوردة للألعاب النارية ، ولا تنتج إلا البسيط منها وتصنعه ورش صغيرة أغلبها لا يعمل بشكل قانوني. كما تحظر قوانين هذه الدول استيراد وتداول الألعاب النارية: لذا فأغلب الكميات التي تدخل الدول العربية خاصة تدخل بطرق غير شرعية.

وتشدد القوانين من إجراءات بيع واستخدام الألعاب النارية ، وتضع شروطا عديدة في التعامل معها ، أهمها توافر المواصفات القياسية العالمية ، وزيادة احتياطات السلامة والصحة المهنية ، وتحدد معايير لنقلها ومواصفات المخازن التي تودع فيها وكيفية تخزينها. ( الدستور -باسل زغيلات )