facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عجالة عن "ذنوب صغيرة" لزينة المعاني


مالك العثامنة
13-08-2018 07:45 PM

في جدول مزدحم بالمواعيد واللقاءات بين مهنية و اجتماعية، وفي خضم كل تناقضات المشهد المحلي وتعقيداته وقد اقتحمتني تفاصيله أنا الزائر غير المقيم، لم أجد استراحة لي إلا القراءة وقد زودت نفسي بمجموعات قصصية و روايات اخترت أن تكون أغلبها أردنية.

كانت الرواية الصغيرة والجميلة لزينة المعاني وعنوانها "ذنوب صغيرة" حالة تحليق وجداني جميلة..وقد كانت بالأحرى رواية بنكهة الحكاية الجميلة، الممسوكة جيدا كأنها سحابة ندية في صيف عمان الساخن.

لست ناقدا أدبيا، ولا أدعي انني أفهم بالنقد الأدبي وأصوله، فللنقد الأدبي أهله، لكن أنا قاريء يبحث عن الدهشة دوما، وقد قدمت لي المعاني في حكايتها الروائية جرعات دهشة من الجمل والتواقيع النصية على لسان أبطال حكايتها ما يكفي لأدونها عندي كاقتباسات لا تنسى.

"ذنوب صغيرة"، رواية قصيرة فيها حكاية بلقيس، بطلة الحكاية من أولها واليت استطاعت زينة المعاني أن تخلقها و تشكلها كشخصية مكتملة النمو فكست عظامها لحما ونفخت فيها وفينا روح القصة.

الحكاية بسيطة، وممتدة بحدود وإطار رسمته المعاني بما لا يتجاوز شخوصها القليلة، وجميع الشخوص هم دائرة "بلقيس" الأقرب، وجوهر القصة لامرأة تحمل نقيضها الموضوعي سلاحا في مواجهة العادي والتقليدي.

الخيانة قد تكون "ثيمة" الرواية والحكاية، لكن في تفاصيل المشهد والقصة انزلقت كقاريء نحو تلك العوالم الداخلية لبلقيس، استطاعت كاتبة الحكاية أن تجعلني أرى العالم من عيون بلقيس.

لا أعرف زينة المعاني شخصيا، وغالبا لن يتسنى لي ذلك، وتلك متعة اللذة في قراءة الرواية- الحكاية الجميلة والخفيفة الخالية من التعقيدات، لأكتشف أن لدينا في الأردن كتابة خارج المألوف والاعتيادي.

"ذنوب صغيرة"، رواية بحجم حكاية يمكن قراءتها بساعة واحدة، لكن تقطيعها النصي الأنيق أتاح لي أن أتأنى في قراءتها حتى أهرب إلى عالم "بلقيس" الصغير والمركب كلما ضاق الواقع، والواقع فيه إضاءات من عالم بلقيس لا نراها لأنها تفاصيل، التقطتها المعاني ككاتبة ووظفتها في عملها الرشيق.

مرة أخرى..

لست ناقدا أدبيا، بل قاريء له ذوقه الخاص..وقد تذوقت فنا بعبارات المعاني القصيرة والمكثفة والمختزلة..فكتبت هذه العجالة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :