تعود بي ذاكرة التخريج منذ كنت طالباً على امتداد سنوات العمر في المدارس والكليات والجامعة الاردنية التي شهدت حفلات تخرجها منذ مطلع الثمانينات حتى تخرجت منها وعملت فيها سنوات طوال.

وصباح هذا اليوم كنت على موعد مع حفل تخريج جامعتي جامعة فيلادلفيا التي بدأت العمل فيها منذ أكثر من خمس سنوات هذه الجامعة التي لها حضور مميز في المشهد الأكاديمي الأردني، والتي يقول فيها حكيمها وضابط إيقاعها ومستشارها معالي الدكتور مروان كمال أنها درة الجامعات ألقاً وأدباً وعلماً ومسيرة...

واليوم كان معالي الاستاذ وليد مثقال عصفور رئيس مجلس أمناء الجامعة يرعى حفل تخريج كوكبة جديدة من طلبتها. وعلى امتداد عينيك في صالة الجامعة الرياضية كان الأهل يطوقوننا بفرحهم وابتساماتهم وزغاريد الأمهات الصابرات وكانت تلك الخريجة من كلية الصيدلة تصطحب ابنتها دليلاً على أن العلم متواصل حتى لو أصبحت الطالبات أمهات وكان الدكتور الصيدلاني معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة أكثر الناس ألقاً وهو يسلم الشهادات للطلبة ويوزع الابتسامات هنا وهناك وقد شده مشهد الفرح وهو يرى طلبته يتهادون فرحاً وعشقاً يحملون الورود والشهادات إلى عالم جديد في حياتهم.

مبارك لكم أيها الأحبه الخريجون وقد سعدنا بكم حضوراً وتدريسنا سنوات جميلة واعلموا أن الجامعة هي أجمل محطات العمر وأحلاها فلا تبخلوا عليها بالعطاء واذكروها واساتذتها كلما امتد بكم الزمان.. كان النجاح حليفكم.. وطابت ايامكم والف مبروك ومبروك لكم وللأهل وللوطن.. ودمتم سالمين..