facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما الذي تبقى من الاتفاق النووي مع ايران؟


أ. د. خالد شنيكات
02-07-2019 12:36 PM

واجه الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد منذ توقيعه تحديات كثيرة‘؛ فقد شهد شهر عسل قصيرا، وما ان وصل ترامب الى السلطة الا وقد اعلن رغبته الانسحاب منه، ونفذ تهديده بالانسحاب لاحقا، بحجة عجز الاتفاق عن منع ايران من التحول الى دولة نووية، بالإضافة الى عدم شمولية الاتفاق للمخاطر التي تمثلها ايران، والمتمثلة بتطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، وكذلك امتدادت ايران في جوارها الجغرافي، وعززت الانسحاب من الاتفاق بعقوبات صارمة استهدفت الاقتصاد الإيراني، وخاصة النفط وقطاع البتروكيماوية والبنوك.

هذه التحديات تزايدت بشكل اكبر، مهددة بانهيار الاتفاق نفسه، بعد تزايد التوترات والصدامات غير المباشرة بين ايران والولايات المتحدة في الخليج العربي، وبالذات بعد اتهام ايران باستهداف ناقلات النفط في الخليج، وليتوج ذلك باسقاط طائرة تجسس امريكية في الايام القليلة الماضية والتي كادت ان تكون السبب المباشر لاندلاع حرب بين الطرفين في منطقة تشهد حرب مشتعلة بين الحوثيين والتحالف العربي منذ 2015، والذين كثفوا هجماتهم على السعودية في مشهد قرأه المراقبون هو الضغط على السعودية للقبول بالتفاوض ووقف الحرب، وضمن صفقة أكبر تكون ايران عنصرا اساسيا بها.

تطور مشهد الاحداث، يشير حتى الان الى ان ايران لن تقبل بالتهديدات الامريكية، وبدا مشهد رفض مرشد الجمهورية الايرانية الخامنئي استلام رسالة ترامب من رئيس الوزراء الياباني بان ايران لن ترضخ للضغوط وستتصرف ليس وفق ما تتصرف به دول العالم الثالث عند تعاملها مع الولايات المتحدة، وجاء اسقاط الطائرة الامريكية ليصب في ذات الاتجاه، ومع تصاعد الارتدادات المتعلقة بالصفقة النووية، نفذت ايران تهديداتها بالرد على العقوبات الامريكية وذلك بتعزيز انتاج اليورانيوم المخصب الذي من الممكن استخدامه في صناعة اسلحة نووية، وبهذا تكون قد تجاوزت الحد المسمح به لانتاج اليورانيوم والمقدر بـ300 كيلو غرام والمتفق عليه في الاتفاق النووي عام 2015 مع مجموعة خمسة زائد واحد وفقا لمفتشي وكالة الطاقة النووية.

ويشير الاتفاق النووي انه في حالة قيام ايران بهذه الخطوة، فان ذلك يعني اعادة فرض العقوبات المتعددة الاطراف على ايران، والتي تم رفعها عنها مقابل وقف انشطتها النووية.

وهذا ينقلنا الى الموقف الاوروبي بصفته احد اهم الفواعل في صناعة الاتفاق النووي 2015، والذي بدا رافضا للانسحاب الامريكي من الاتفاق، ومؤيدا مخرجا معقولا، ومقترحا آلية اوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي، ويبدو ان هذا الموقف قد يتغير ليصبح اقرب للموقف الامريكي من الاتفاق النووي، اي قد يلتحق الاوروبيون بقطار العقوبات.

اذا حدث ذلك، وهو مرجح وخاصة اذا ايران الحقتها بخطوات تصعيدية أخرى، ووعود الأوروبيون بعدم السماح بخرق الاتفاق ، وهذا يعني وقوع ايران تحت تأثير عقوبات دولية اي لم تعد امريكية، وهو يعني ضمنا خنق الاقتصاد الايراني كون الاقتصاد يعتمد على تصدير النفط، وحاجة ايران الملحة لقطع الغيار، ويعني أيضا ان الخطوات الايرانية غير محسوبة بدقة.

لقد اثبت سلاح العقوبات بانه سلاح فعال، بل وقاتل على المدى المتوسط والبعيد، ويحتاج الى الوقت، كما في الحالة العراقية بين 1991-2003 التي كانت جليّة للعيان، كذلك هناك الكثير من الحالات الاخرى على المسرح الدولي، وبالتالي فانه من المتوقع ان يدفع ايران الى إعادة التفاوض وبشروط جديدة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :