facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثقافة تصدر السمات الفنية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية


26-06-2020 01:19 AM

عمون - من عروبة الحباشنة - صدر عن وزارة الثقافة كتاب بعنوان “السمات الفنية والقيم الجمالية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية- قلعتا “الكرك والشوبك” أنموذجاً (648-923هـ – 1250 – 1517م)” للدكتور رفعت بوايزة ضمن إصدارات المدن الثقافية.

وقال المؤلف في المقدمة إن هذه الدراسة لتسليط الضوء على ما تحمله المباني الإسلامية الأثرية من خطوط عربية، تعود لفترة الحكم المملوكي، والتي مرت على “قلعتي الكرك والشوبك”، وما تزينت به من تكوينات وكتابات خطية مميزة اختصت بها وميزتها.

كما ركزت الدراسة على تحديد التكوينات الخطية الجمالية، وعرضها وتوضيحها ومقارنتها، وعمل دراسة تحليلية لها، تبين وظيفتها وطبيعتها في المباني الإسلامية الأثرية، ولاسيما قلعتي الكرك والشوبك -محور الدراسة- التي تعود لفترة الحكم المملوكي.

جاء الكتاب في أربعة فصول: مقدمة وتمهيد يتضمن التطور التاريخي للخط العربي في مراحله المختلفة، وخلال العصر المملوكي، معتمداً على التاريخ كمنهج في الوقوف على المسار الزمني لذلك التطور. إضافة إلى أنواع الخط العربي وخصائصه وتقسيماته التي ميزت الخطوط العربية بعضها عن بعض حتى يومنا الحاضر.

فيما يتناول الفصل الأول: البنية الفنية والقيم الجمالية في فن الخط العربي؛ حيث توصلت الدراسة إلى البنية الفنية والقيم الجمالية من خلال مجموعة من المباحث ضمنها الفصل، تمثلت في: هندسة الخط العربي والبنية الفنية فيه والتركيب والتكوين له، والقيم الجمالية، وهذه فيما بينها شكلت منظومة الدراسة من خلال التتبع الفني لكل حزء من جزئياته، التي بينت العديد من السمات الفنية، والصور الجمالية للخط العربي، من تركيبات وتشكيلات فنية تمثلت على واجهات العمارة الإسلامية، في فترة شكلت منعطفاً فنياً مهماً في تاريخ الخط العربي، مثلتها الفترة المملوكية، كواحدة من أهم الحقب في تاريخ العهد الإسلامي.

جاء الفصل الثاني بعنوان: فلسفة الخطوط العربية على العمارة الإسلامية؛ ليقف عند مجموعة من العلاقات والروابط والعناصر التي شكلت في مجملها تلك الفلسفة الخطية الإسلامية -إن جاز التعبير- ويتناول العمارة والفنون الإسلامية، وعلاقتها بواجهة المباني، المتمثلة في واجهات قلعتي الكرك والشوبك، ووقف عند العناصر التصميمية الجمالية للفنون الإسلامية، وبين جماليات الخط العربي ومقوماته التشكيلية، معتمداً في ذلك على الوصف والتحليل للوصول إلى تلك الفلسفة؛ حيث تبينت مجموعة من الوظائف والحاجات، كالحاجة النفعية والرمزية، والجمالية، وكل منها تؤدي وظيفة خاصة، تنتهي إلى تلك الفلسفة التي تناولها الفصل.

أما الفصل الثالث فقد جاء تحت عنوان: “الخط العربي في العصر المملوكي”. ويتحدث عن العصر المملوكي والتعريف به، وبالقلاع ولاسيما قعلتي الكرك والشوبك -محور الدراسة- وهوية الخطوط العربية السائدة في ذلك العصر، خاصة أن ذلك العصر كان يمثل بيئة مناسبة لتتبع الخط العربي، وما يحويه من فلسفة وجماليات وإضافات فنية ميزته في تلك المرحلة؛ حيث ساعد على المعارك والحروب التي وقعت في تلك الفترة، التي شكلت منعطفاً أساسياً في الخط العربي، من أجل إثبات الوجود والهوية من خلال توظيف الخط العربي على العمائر والقلاع آنذاك.

خصص الفصل الأخير للحديث عن العناصر المعمارية والأسس الجمالية لخطوط قلعتي الكرك والشوبك من خلال التحليل الذي تضمن مجموعة من المحاور الرئيسة التي تبين تلك العناصر وما تحويه من أسس جمالية لخطوط قلعتي الكرك والشوبك، من خلال العناصر الفنية والمعمارية وتطبيقاتها على واجهات تلك القلاع، كما توقفت الدراسة مطولاً معتمدة على التحليل، من خلال تحليل عينات قلعة الكرك والشوبك؛ حيث أظهرت في مجملها بعض النتائج التي تشير إلى وجود مجموعة من القراءات غير الدقيقة فيما يتعلق بخطوط ونقوش تلك القلاع.

يشير مؤلف الكتاب د. رفعت بوايزة، في تصريح صحفي لـ”الغد”، إلى أن هذه الدراسة هي رسالة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، وكان قد حصل قبلها على درجة الماجستير بالفنون الإسلامية التي فتحت أمامه باباً أطل منه على الفنون الإسلامية المختلفة في محاولة لدراستها ودراسة فنونها المختلفة، ولاسيما فنون الخط العربي. وقد وقع الاختيار على العهد المملوكي في العصر الإسلامي لما يكتنزه من أسرار وخفايا وتحولات في فن الخط العربي.

ويضف بوايزة: “خلال زيارتي لقلعة الشوبك والتجول بها والاطلاع على الخطوط المنقوشة على أبراجها وأسطحها المختلفة، وكنت قبلها قد زرت قلعة الكرك أيضاً، شاهدت النقوش والكتابات التي عكست تاريخ حقبة مهمة من التاريخ الإسلامي التي أوضحت لنا نقوشها وكتاباتها معالم الخطوط السائدة وخصائصها في تلك الفترة؛ ألا وهي الفترة المملوكية”.

ويتابع بوايزة: “من هنا جاءت فكرة أطروحتي في الدكتوراه لدراسة الخطوط والكتابات على العمائر الإسلامية دراسة تاريخية وظيفية وصفية فنية تحليلية، ومن ثم طوّرت الرسالة لتكون “السمات الفنية والقيم الجمالية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية، قلعتا الكرك والشوبك أنموذجاً”، نتيجة بحث وعمل دام لأكثر من سنة ونصف في محاولة مني لتسليط الضوء وتشجيع الدراسات العلمية والأكاديمية للآثار الإسلامية القابعة فوق ثرى الأردن والتي تحكي قصة وطن شامخ مهيب”.

ويذكر أن رفعت بوايزة حصل على إجازة الخطية من المدرسة البغدادية من أستاذه عباس البغدادي، و”الإجازة” هي “الشهادة العلمية يمنحها الأستاذ لتلميذه على بلوغه مرتبة الإجادة في فن الخط العربي والتي تمنحه الحق الكامل في كتابة اسمه الفني تحت ما يكتب من الخط والتوقيع عليه”، وهو أول أردني يحصل على هذه الإجازة بمرتبة الإجادة “بدرجة أجدت”، بعد أن تعلّم فنون الخط وسبغ أغواره.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :