facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن اغتيال المبحوح .. أو الذين باعوا أنفسهم للشيطان !!


أنور الخطيب/الدوحة
18-02-2010 03:36 PM

صحيح أن الموساد الإسرائيلي نجح في اغتيال"وزير دفاع حماس محمود المبحوح لكن الصحيح أيضا أن شرطة دبي نجحت في حرق شخصيات 11 عميلا اسرائيليا من حملة الجنسيات الغربية عبر نشر والإعلان صورهم ومعلوماتهم في مؤتمر صحفي وعبر الانترنت وهو نجاح كبير يسجل لإمارة دبي وشرطتها وقائدها ضاحي خلفان. فالعملاء سيكونون مطاردين قضائيا ولن يتسنى لهم العودة للممارسة أعمالهم السابقة أبدا إلا إذا أجروا عمليات تجميل كاملة وأهالوا التراب على ماضيهم وعلاقاتهم ومنحوا وثائق جديدة بأسماء جديدة وذلك ليس أمرا سهلا عليهم وعلى أسرهم وعلى جهاز الموساد الذي يتبعون إليه.

لا شك أن عملية الموساد كانت مرسومة بدقة وجرى فيها استخدام تقنيات تكنولوجية ساهمت "بنجاح عملية الاغتيال الجبانة" كما وصفها خلفان لكن المؤسف ان هذا النجاح قد بني على معلومات استخباراتية وفرها "عميلان فلسطينيان" جرى القبض عليهما وتسليمهما لشرطة دبي. الأمر الذي يتطلب من شرطة دبي التي وقعت الجريمة على أرضها ان تقدمهم للمحاكمة وان تقوم بالتعريف بشخصيتهما حال إدانتهم وتوفر للشعوب العربية فرصة التعرف على طريقة تجنيدهما وارتباطهما بالموساد ليكونا عبرة أمام شعبهم الذي لا يستحق منهم أبدا هذا النكران مهما كانت أسبابهم ومبرراتهم .

استنادا الى معلومات التحقيق الذي كشف مجرياته قائد شرطة دبي يوضح ان هناك خرقا أمنيا حصل منذ لحظة قرار المبحوح بالسفر الى دبي من دمشق عبر طيران الإمارات حيث كان الجناة يعرفون شخصيته الحقيقية ولحظة وصوله الى مطار دبي والفندق الذي حجز به بل كانوا في انتظاره في الغرفة التي حجزها لاغتياله وهو ما حدث بالفعل .

في هذه النقطة تحديدا ينبغي الاعتراف أن معظم نجاحات الموساد في اغتيال النخب الفلسطينية سواء العسكرية أو السياسية أو الثقافية على مدار سنوات الصراع المفتوح بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية استند للأسف الشديد على "عناصر فلسطينية" جرى تجنيدها وزرعها واستخدامها لهذه الغاية والاعتراف بهذه الحقيقة البشعة لا يدين الشعب الفلسطيني أو يوصمه بالعار ففي كل شعوب الدنيا هناك نماذج باعت نفسها للشيطان على كل المستويات لكن في النهاية لا بد ان تنتصر قيم الحق والعدالة ومصير هذه العناصر في النهاية مذبلة التاريخ الذي لن يذكرهم إلا كأشخاص ساقطين تبرأت منهم شعوبهم..!!

"الحقيقة المؤلمة" التي يجب ان تعيها حركة حماس وحركة فتح اللتان تبادلتا الاتهامات بتبعية "العميلين" الى حركتيهما ان اختراقا امنيا على مستوى رفيع قد حصل وان العميلين ينتسبان للشعب الفلسطيني قبل تبعيتهما لهذا التنظيم أو ذاك وان عليهما معا الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية بالكف عن تبادل الاتهامات والتركيز على استخلاص العبر والنتائج مما حدث وفي هذا السياق لا بأس من اعتبار تصريح ووزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد ورفض فيه " توجيه الاتهام إلى السلطة في رام الله بالضلوع في اغتيال المبحوح رغم قساوة ما قاله أيضا حول التنسيق الأمني بين السلطة "وإسرائيل" محاولة فعلا للتعلم من درس وملابسات اغتيال المبحوح واستخلاص العبر منها.

لقد قيل الكثير عن أنشطة الشهيد محمود المبحوح وقد //حاول البعض // تشويه سمعته وربط أنشطته الجهادية بالعمولات والسمسرة أو اعتبار اغتياله جزءا من صراعات داخلية داخل حركة حماس وهو ما أعتبره جزءا من حرب نفسية قذرة يشنها الموساد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ليكفر بنخبه وقيادته ورموزه النضالية وهي حرب لا أظن ان مراميها وغاياتها يمكن تمريرها على الشعب الفلسطيني أبدا وثبوت مسؤولية الموساد الإسرائيلي عن هذه الجريمة الجبانة يؤكد الدور الذي كان يلعبه الشهيد المبحوح لصالح وطنه وقضيته وشعبه ولعل في المقابلة التي بثتها الجزيرة بعد اغتياله وقوله فيها //أنه يعلم مصير من يختار الطريق الذي سلكه // لا يصدر عن شخص منغمس باللهو والعبث بل يصدر عن شخص قدم روحه رخيصة في سبيل أمته وشعبه.

الحرب كر وفر وإن كان الشعب الفلسطيني خسر باستشهاد المبحوح وهو بالفعل خسر فان حركة حماس مطالبة ان تتعامل بشفافية وصراحة مع ملف استشهاد المبحوح وتوضح للشعب الفلسطيني وللشعب الإماراتي //الذي وقعت الجريمة على أرضه//وللشعوب العربية الدور الذي كان يلعبه المبحوح والملابسات التي أدت الى نجاح الموساد في اغتياله.. فمهما كانت الحقيقة مرة فيجب ان تعلن ويجب أن تدرس نتائجها وتستخلص العبر منها حتى يتوقف مسلسل اغتيالات النخب الفلسطينية الذي لم تبدأ بحماس ولن ينتهي بها إذا بقينا نتعامل مع الاختراقات الامنية بمنطق النعامة "دفن الرؤوس بالرمال ".
alkateebas@yahoo.com





  • 1 18-02-2010 | 03:38 PM

    متعودين

  • 2 أبو مالك المحسيري 18-02-2010 | 03:55 PM

    صح لسانك يا أستاذ أنور ، فعلا أنك أصبت عين الحقيقة ،، رحم الله الشهيد -نحسبه و لا نزكي على الله أحد- و يكفيه ما قال قبل استشهاده //أنه يعلم مصير من يختار الطريق الذي سلكه // ،،،،، و أسأل الله أن يتعلم منه المجاهدون الدرس ، و يكون احتياط و أخذ بأسباب الأمان أكثر..

  • 3 منذر 18-02-2010 | 03:55 PM

    كل شي بيصير .وهذا يبين خطأ التعميم على اي فئة بشرية سواء بالبطوله او بالعمالة ..الانسان هو الانسان .

  • 4 محمد الخوالده 18-02-2010 | 04:48 PM

    يجب اعدام العميلين امام الناس جميعا حتى يكونوا عبرة لكل خائن

  • 5 قارئة عمون 18-02-2010 | 08:42 PM

    سلمت يمناك ياكاتبنا الكبير

  • 6 عمر 19-02-2010 | 03:47 PM

    الى تعليق (1) متعودين؟؟مين وعلى ايش متعودين؟؟؟؟؟

  • 7 لارا الخطيب 20-02-2010 | 01:23 AM

    سلمت يمناك يا قرابة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :