facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المصالحة الأفغانية


المحامي معاذ وليد ابو دلو
20-10-2020 11:48 AM

ان الصراع الافغاني الممتد لأكثر من 45 عاما هل ينتهي من خلال مصالحة الدوحة واجتماعات مجلس السلام مع طالبان وبعض الفصائل المسلحة بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية؟.

منذ سقوط الملكية والتي نجم عنها وصول الحكومة الثورية للسلطة ومعارضتها من قبل الفصائل والشخصيات أمثال حكميتيار والنبهاني والملا عمر ودخول القوات السوفيتية لدعم الحكومة الثورية والتي امتد هذا الدعم لمدة عشر سنوات ومن بعد خروجها وتناحرت الفصائل واشتعلت الحرب الاهلية وهيمنة الحركة القومية الإسلامية (طالبان) على السلطة منذ عام 1996 حتى دخول القوات الامريكية عام 2001 لأنهاء السيطرة الطالبانية وفرض الاستقرار ووقف دعم الإرهاب كما زعمت الولايات المتحدة الأميركة والتي مازالت حتى تاريخنا الحالي.

منذ بداية العام يحاول تشكيل ما يسمى مجلس السلام المشكل من شخصيات أفغانية وبعض الفصائل من اجل انهاء الصراع الداخلي وعلى وجه الخصوص ما بين الحكومة و طالبان، والتي تشارك به أيضا الولايات المتحدة الامريكية من خلال التفاوض مع طالبان والتي بموجبه طالبت طالبان بانسحاب الولايات المتحدة الامريكية من أفغانستان والخروج بأسرع وقت والافراج عن الاسرى وعدم التدخل بالشأن الافغاني على ان تقوم طالبان بتسليم السلاح والمشاركة في الحكومة والاتفاق مع الحكومة على بعض الملفات منها حقوق المرأة والأقليات ونظام الحكم .

ان الصراع الافغاني عزز من أفغانستان كدولة فاشلة وجعلها تتصدر قائمة الدولة الفاشلة على الصعيد العالمي من خلال عدم قدرة حكومتها على السيطرة على كامل أجزاء الدولة وعدم تقديم الخدمات العامة للمواطنين والمحافظة على حقوقهم وحرياتهم وعدم تفاعلها ومشاركتها مع الدول الأخرى على المستوى الدولي.

ان جلسات المصالحة التي تقودها قطر في الدوحة سوف تكون محفوفة بعوائق عدة ولكن هي بداية إيجابية لإنهاء الصراع الافغاني لإيقاف أراقة الدماء ووقف تصدير المسلحين لدول العالم، وبدء العمل على التنمية داخل الدولة الغنية بالنفط والغاز والمعادن من نحاس وفحم ،لاشك بان الطريق طويل لإتمام المصالحة وانهاء الصراعات ولكن اعتقد انه من الأفضل وخاصة لطالبان تحقيق ذلك حيث ان قوتها الان ليست كما كانت بالماضي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :