لفترات طويلة ومنذ أن عرفتك وأنت كما أنت بنفس اللون والآداء تكتب للجيش والوطن وتنصف كبار البلد ممن تناستهم أقلام الساعين خلف المواقع والمناصب.

وبالأمس القريب شاهدتك في إنتخابات نقابة الصحفيين والتي كانت نموذج راقي بإقبال الهيئة العامة وتفاعلها وكنت طوال اليوم أراقب آداء عملك في الإعداد والتحضير والإشراف على الإنتخابات ضمن اللجنة المكلفة لهذه الغاية ولكنك كنت الأميز فقد كنت جاداً مثابراً متابعاً محايداً تشرع بتنفيذ ما يلزم لإنجاح يوم الإقتراع والفرز، وكنت تعرض الأوراق وتعدها وتكرر العد والحساب وتسجل الفرز اليدوي وكأنك جندي من جنود حرس الحدود تعمل بجدية ونظام وإلتزام.

أحببت أن أكتب إليك لأننا نتوافق على أمور كثيرة الجيش والوطن والقائد والثورة العربية والكرك وهيتها والسلط ومدرستها، ولأنك من اللذين صبرو على حركات الهمز واللمز لأنك تميزت وكنت من القطوف التي يصعب الوصول إليها حتى إعتقد البعض أنك حامض المذاق ولم يعلمو بأنك مر علقم عندما يتعلق الأمر بالوطن والهوية والجيش والقيادة الهاشمية وحلو المذاق سمح لين عندما يفتح خصومك سفراً جديداً من المحبة والوئام.

ولازلت تذود عن الهية وترصد وتكتب التاريخ الأردني بعين المحب لا بعين الطامع، غير متكسب ولا طالب شهرة نجدك في المواقف الصعبة والملمات وطنياً تقف كالطود عندما يغيب من عرضت أكتافهم من خير هذا البلد.

عشقت فيك كركيتك وأردنيتك وهواك الأردني ومعشوقتك فلسطين.

يا من كتبت عن القايش والبوريه أنت كما أنت ونحن كما نحن.

حماك الله أبو زود...