عمون - اقيمت في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وضمن نشاطاته الثقافية وامسياته اليومية ندوة بعنوان ((الموروث الشعبي على خارطة السياحة الاردنية)) والتي تحدث فيها كل من: الدكتور خلدون كنعان استاذ العلوم السياحية والفندقية في جامعة البلقاء التطبيقية والدكتور عمر طواها استاذ العلوم السياحية والفندقية في جامعة عمون والدكتور عبدالناصر الحموري الكاتب والباحث وعضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين والذي ادار الندوة.

وقد ابرز المتحدثون وسلطوا الضوء على اهمية الموروث الشعبي والفلكلور الوطني على خارطة السياحة الاردنية وضرورة المحافظة على هذا الموروث التاريخي كوسيلة من وسائل الجذب السياحي والتسويق للسياحة الوطنية.

وسلط المتحدثون الضوء على الموروث الثقافي والاجتماعي والفكري والارث التاريخي الذي تركه لنا الاجداد وتحدثوا عن اهمية المواقع الاثرية الموجودة في وطننا العربي وخاصة الاردن وفلسطين كدافع للجذب السياحي وطريق لتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني التي يجب تسويقها جيدا للمساهمة في دفعم الاقتصاد وتشغيل الايدي العاطلة عن العمل والارتقاء بالسياحة الوطنية الى اعلى المستويات.

وقال الدكتور عبدالناصر الحموري "عندما ادخل في اعماق التاريخ واقلب صفحاته وامتداد جذور الحضارات في اعماق الاردن وفلسطين والتي عاشت على ارضنا يعني انني اتحدث عن ثقافة متأصلة متجذرة عميقة راسخة في هذه البقعة من الارض لا يمكن السكوت عليها ولا المرور عنها مرورا سريعا أوالتفريط بها وانني اتوغل في الحديث عن عمق الوطن والارض واهميتها وأصالتها واهميتها التاريخية ودورها المهم على مر العصور والازمان في صناعة التاريخ ودورها في عمق الدولة الاردنية وامتدادها التاريخي وجذورها الراسخة في اعماق الارض وقيمتها بين مصاف الامم والشعوب ومكانتها الدينية المقدسة بقداسة الاقصى وقبة الصخرة والشامخة بشموخ البتراء".

وسلط الاضواء بعمق على اهمية المكان و الانسان على هذه الارض ودور الانسان في المحافظة على المكان والارث والاثار باعتباره امانة في الاعناق

وأضاف أن قوة الامم والشعوب تقاس بمدى امتداد جذورها في اعماق التاريخ وعمق تأثيرها على على ثقافات العالم بمختلف انواعه.

وقال الدكتور الحموري "هذا يجعلنا نعض على هذه الارض المباركة بنواجذنا و نتشبث بها بأظافرنا كما يتشبث الطفل بثدي امه"

كما تحدث الدكتور خلدون كنعان والدكتور عمر طواها عن اهمية الفلكلور والموروث الشعبي على خارطة السياحة الاردنية وضرورة تأصيله والاعتماد عليه في الترويج السياحي لان السائح عندما يأتي للاردن يبحث عما هو جديد ومختلف عن حضارته وبلده وموروثه وعادات.

واشارا إلى ان موروثنا الشعبي عن الاجداد واالاباء وعاداتنا وتقاليدنا كفيل بذلك و يجب ان يراه السائح وينقله الى بلده بفخر واعتزاز لاننا نفتخر بثقافتنا وارثنا وموروثنا.

وناقش الحضور من خلال ما طرحوه من اسئلة بناءة ومفيدة كانت تعكس واقع السياحة الوطنية ومدى انتمائهم لهذه الارض وحب الوطن مبدين طموحهم وامالهم لمخاطبة كل الجهات المعنية بالسياحة الوطنية والآثار والتراث للمضي قدما من اجل المحافضة عليها والتسويق لها لتكون الاردن الواجهة والوجهة السياحية للعالم بما تحتويه من كنوز اثرية وكم هائل وضخم من الموروث السياحي التاريخي والاثري والشعب.