facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشغب الرياضي


م. عبدالله الفاعوري
25-10-2022 07:18 PM

إِنَّ الرِّياضةَ صِحةٌ للجسمِ وانتعاشٌ للبدنِ ، وَفيها كمالٌ العقلِ ورجاحتهِ ، وفي مُتابعتها بطريقةٍ سليمةٍ متعةٍ وَقضاءَ أوقاتِ المرَح.

هي كرَةِ القدمِ درة الرِّياضات وأساسها لِما فيها من لعبةٍ جماعيةٍ تحفِز وتحثُ على الجَماعة وَدورها في أحداثِ الفرق وَنبذ الفِرقة والوِحدة التي فيها انعدام وفناء وتراجع، وما يكسب كرةِ القدَم قيمتُها هِي السَيل العارم لمتابعين هذه الرياضة في كافة أَرجاء المعمورة. ونتيجة لهذا المد الجارِف من المتابعين لها أحدث ذلك الكَثير منَ الأحداث المؤسفة بينهم بحدود تجاوزَت التَّشجيع النظيف الشريْف، ليظهرُ علينا التعصُب الرياضيِّ الذَّي أحدَث الشرخ والفرقة لتنتقل من الملاعب والمدرجات لتصل إلى الحواري والمدن لتحمل الكثير من الحوادث المؤسفة الَّتي تقود إلى الخلف الكثير الكثير .

اننا في الوطن نحمل المَوروث الإسلامي السمح كابرا عن كابر، الذي ينبذ فكرة التعصب قطعيا، فالنبي صل الله عليه وسلم : ( لا قبلية ولا عصبية في الإسلام ). كلنا أخوة ندافع عن اعراضِنا وعن دمائنَا متلاحمين متعاضدين في وجه كل الحاقدين، فالمسلم لا يمَسُّ أخاه اِلا بحَقها .واليوم من اجل كرة قدم تصدح علينا الأصوات وتتعالى محاولة تفريق التعاضد والتلاحم في زمن نحن بأمَسِّ الحَاجة لهذا التلاحم الشعبي لنكون شعبا واحدا لا شعبينِ ، فالأقصى بأمس الحاجة لهذه الوحدة فهو ينزف دماء الأبرياء يوما بعد يوم، وكذلك اقطارنا العربية الإسلامِيةِ بِحاجة لِوحدَتنا فِي زَمنِ خرجت من ساحة البارد الغربيِّ في شرق أوروبا نار عظيمة وانتثرتْ شظاياها يَمنة ويسرَة بحَرب ذاقَ العَالم فَحواها اقتِصادياً وغذائيا وعلى صعيد الطاقة.

وفي الختام وحدتنا قوتنا وكما قال الملك عبدالله الثاني نُريد أنْ نَكون شعبا واحدا لا شَعبينِ فِي وجه كل التَّحدياتِ مُحافظيَن على وَصايَتنا على مقدَساتِنا، فرسائِل الوِحدَةِ ونبذ التَّعصبِ لها أصداء كَبيرة تدب الرُّعب فَي قلوب أعدائِنا، فليكون التَّشجيعُ الشَّريفِ مبتغانا وَلِيكوَنُ تركْيزنا دَوماً لمْا هُو خَيرٌ لمقدساتِنا.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :