facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحملات الانتخابية .. الملل يصيب الناخبين والمرشحين


فهد الخيطان
30-10-2010 02:33 AM

** شهر كامل والناس يطالعون الوجوه نفسها والشعارات لا تتغير ..


هل تحتاج الدعاية الانتخابية شهرا كاملاً? ونحن ندخل الاسبوع الاخير, اعتقد ان الجمهور العريض من الناس صار يشعر بالملل. فعلى مدار الاسابيع الثلاثة الماضية لم نر غير الصور واليافطات نفسها لا تتغير, "البوزات" والشعارات, والمواطن مجبر على مطالعتها صباح مساء, يشاهد الصور مرصوصة على جانبي الطريق ومن فوقها اليافطات كل يوم, يتأمل الوجوه المصنوعة من "الفوتوشوب" والشعارات البلهاء على القماش.

في البلدان الديمقراطية العريقة والناشئة ايضا تنخرط قطاعات عريضة من الشعب في حملات انتخابية حيوية ونشطة تنظمها الاحزاب المتنافسة ويشارك فيها آلاف الناخبين, وينتقل المرشحون من مدينة الى اخرى, هناك تشعر ان الانتخابات عرس ديمقراطي, بينما تقاليد الانتخابات في بلداننا اقرب الى المآتم صواوين ومناسف, قهوة سادة وزيارات ليلية واصوات تشترى وتباع واموات يقترعون.

حتى الاحزاب التي تخوض الانتخابات بخمس قوائم لم تَقُمْ قائمة منها على تنظيم مهرجان انتخابي باسم الحزب, لا بل ان نصفها يتكتم على ما يسميه قائمة مرشحيه السريين. تخيلوا لو ان حزبا في المانيا او بريطانيا خاض الانتخابات بقائمة سرية, حتما سيسقط في الانتخابات وربما يخضع للمساءلة القانونية.

شهر للدعاية الانتخابية فترة طويلة على انتخاباتنا, الامر لا يحتاج لاكثر من اسبوعين يحفظ خلالها الناخبون وجوه المرشحين وشعاراتهم, خاصة وان غالبية الراغبين في المشاركة لا بد وانهم حسموا امرهم واختاروا مرشحهم قبل ان تبدأ الحملات الانتخابية, ولماذا ينتظرون اصلاً? برامج الاحزاب والقوائم? ام مواقف المرشحين من نظام التقاعد والضمان الاجتماعي والسياسة الاقتصادية?

لا شيء من هذا او ذاك مطروح في الانتخابات, الولاءات التقليدية هي التي تحدد موقف الغالبية العظمى من الناخبين. قانون الانتخاب ونظام الدوائر الوهمية لم يعطيا خيارات بديلة, فقد صمما ليتناسبا مع الوضع القائم لا تغييره كما تقتضي عملية الاصلاح السياسي.

الملل لم يصب الناخبين فقط, فالمرشحون ايضا يشعرون بالضجر والحرج ويستعجلون يوم الاقتراع, لا يوجد الكثير في جعبتهم يقولوه للناخبين, فمن لديه القدرة على تقديم الخدمات قدم كل ما عنده, ومن يعتمد على شراء الاصوات فرغت جيوبه, ويريد نهاية سريعة لمسلسل الدفع المرهق, اما مرشحو الوعود فقد اكثروا منها ويخشون ان لا يصدقهم الناخبون اذا ما استمروا في صرفها.

الحكومة ليست لها مصلحة في حملة انتخابية طويلة, فالامر لا يخلو من مفاجآت قد تعكر صفو المشاركة وخصوصا من المقاطعين الذين يستغلون الفترة المتاحة للتحريض على المقاطعة, والتنديد بسياستها وقانونها الانتخابي. ناهيك عن الضغوط المستمرة من المرشحين الطامحين بالدعم والخدمات, والحكومة اكثر المعنيين بنهاية سريعة "للعرس الانتخابي" لتجنب المشاجرات والتوترات الجماعية وما تشكله من عبء مادي ولوجستي على الاجهزة الامنية التي تجد نفسها في حالة تأهب دائم لمدة شهر كامل.

جميع الاطراف اذا متضررة من طول فترة الحملات الانتخابية, فلماذا لا نفكر في المستقبل بجعلها اسبوعين اختصاراً لشرور الديمقراطية في قانون الانتخاب الحالي فكلما طالت فترة الدعاية في ظل هذا القانون نشعر بالاخطار تهدد المجتمع اكثر فاكثر.


fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • 1 متابع 30-10-2010 | 07:58 AM

    الحملة الانتخابية مملة قبل أن تبدأ.

  • 2 30-10-2010 | 08:54 AM

    صح

  • 3 رأي 2010 30-10-2010 | 03:45 PM

    مشكور استاذ فهد الخيطان على هذا المقال الرائع وفعلا استاذي فقد كانت الحملات الانتخابية مملة جدا" ، وحملة الحكومة لتشجيع الناس للذهاب الى صناديق الانتخاب مملة ايضا" ، وهي بكل المقاييس غير مقنعة .
    في التلفزيون وفي الصحف ووسائل الاعلام الاخرى هناك حملات حكومية لاقناع الناس بالانتخابات والاجراءات ونزاهتها وهي غير مقنعة ولها سلبيات كثيرة وآثار عكسية .
    لو اخذنا ماينشر يوميا" على الصفحة الاخيرة لاحد الصحف اليومية بعنوان < ناخب ونائب >وقيمه لخرجنا بتيجه مفادها بان نسبة الاقتراع ستكون 92% وهذا غير صحيح ومضلل ، كما ان الكثير من الاراء المطروحة من الناس (الناخبين المحتملين) آراء عامة ، فمن الامثلة لهذه الاراء للناخبين : سأنتخب من يملك خبرة في المجال السياسي ...من يعمل لمصلحة الوطن ...من يحارب الفساد ....الصادق بوعوده ... صاحب الشعارات غير التقليدية ....الخ من آراء للناخبين . هل لدى هؤلاء ادوات للمقارنة بين المترشحين لمعرفة الافضل واختياره ،اجزم بالاجابة بلا . فالموضوع لا يخرج عن التفسير بانها حملة حكومية مملة وغير مقنعة لاقناع الناس بان الانتخابات عرس ديموقراطي وليس عزاء ديموغرافي ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :