عمون - مدينة جسر الشغور في سوريا تتمتع بموقع استراتيجي مهم، حيث تقع على طريق دولي يربط بين مدينة حلب الصناعية والعاصمة الاقتصادية في شمال البلاد، ومدينة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الغرب. تعتبر جسر الشغور ممرًا وحلقة وصل بين هاتين المدينتين.
تقع مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد، على نهر العاصي.
اسم "جسر الشغور" يعود إلى جسر حجري كان يعبر نهر العاصي ويصل المدينة الحالية بالقرية القديمة الشغور. كما يرجع الاسم أيضًا إلى القرية القديمة شغور التي كانت تقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة الحالية. يعتقد أن كلمة "شغور" قد تم تعديلها من كلمة "ثغور"، والتي تشير إلى كونها منطقة حدودية تثير مخاوف السكان من دخول الأعداء، ولذلك كانت في الأصل تُعرف باسم "جسر الثغور". يُعتقد أيضًا أن الاسم يمكن أن يكون مرتبطًا بالقلعة الموجودة في المنطقة والمعروفة باسم قلعة الشغر.
من المعالم الأثرية المهمة في المدينة، يمكن ذكر الجامع الكبير الذي شيد بواسطة رئيس الوزراء العثماني محمد باشا الكوبرلي. يحتوي الجامع على بحيرة ماء بها أنابيب للوضوء، وتغذية الماء للبحيرة تأتي من نبع قريب في الجبل، وفيه قبة ومحراب.
تتمتع مدينة جسر الشغور بعدد سكان يبلغ حوالي 42,222 نسمة، وتعتبر مدينة زراعية بفضل وفرة المياه وخصوبة أراضيها التي ترويها مياه نهر العاصي. يتم زراعة الأشجار المثمرة والزيتون بشكل رئيسي في المدينة. فيما يتعلق بالصناعة، فهي غالباً متعلقة بالصناعات الغذائية مثل صناعة الألبان والأجبان.
تتوفر في مدينة جسر الشغور خدمات جيدة من قبل الدولة، حيث تحتوي على عدة مستوصفات ومشافي، ويوجد أكثر من 75 طبيبًا من مختلف التخصصات، ومعظمهم من أبناء المدينة، مما يدل على الاهتمام بالتعليم والصحة في المدينة.