عمون - عمى الألوان هو حالة تصيب بعض الأشخاص وتمنعهم من التمييز بين الألوان بشكل صحيح. وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية لعمى الألوان، وهي عدم القدرة على التمييز بين الأحمر والأخضر (النوع الأكثر شيوعًا)، وعدم القدرة على التمييز بين الأصفر والأزرق، وعدم القدرة على التمييز بين الألوان بشكل عام.
تمتلك عمى الألوان صلة وراثية، حيث يتم نقل الجين المسؤول عن الحالة عبر كروموسوم الجنس X. ونظرًا لأن الذكر يحمل كروموسوم X واحدًا فقط، فإن وجود جين واحد معيب يكفي ليصاب بالحالة، في حين يحمل الأنثى كروموسومي X، وبالتالي يجب أن ترث الجينات المعيبة من الأم والأب لتصاب بالحالة.
يتم اكتشاف عمى الألوان عادة عن طريق إجراء اختبارات مختلفة، وأحد أكثر الاختبارات شيوعًا يعرف بفحص إيشيهارا (Ishihara)، حيث يتم طلب من الشخص المصاب أن يتعرف على أرقام أو رموز مكونة من نقاط صغيرة بألوان متقاربة. إذا تمكن الشخص من تمييز جميع الصور بدون أخطاء، فهذا يعني أنه لا يعاني من عمى الألوان، وإلا فإنه يعاني من الحالة.
ليس هناك علاج طبي لعمى الألوان الوراثي حاليًا. ومع ذلك، يمكن للأشخاص المصابين بالحالة أن يتعايشوا معها عن طريق استخدام تقنيات مختلفة مثل تطبيقات الهواتف الذكية التي تساعد في تمييز الألوان أو استخدام نظارات خاصة أو عدسات لاصقة تساعد على تحسين التمييز بين الألوان. هناك أيضًا بعض الأجهزة الابتكارية مثل "eyeborg" التي تساعد في ترجمة الألوان إلى موجات صوتية يمكن سماعها.
عمى الألوان قد يؤثر على حياة الأشخاص ويحد من قدرتهم على التفاعل مع بعض الأمور اليومية. ومن الأمور التي يمكن أن تساعد في التغلب على تحديات الحالة هي حفظ ترتيب الألوان واستخدام أدوات تساعد على التمييز بينها وإبلاغ الآخرين عن الحالة لتسهيل التفاعل معها.
في المستقبل، قد تتوفر تقنيات العلاج الجيني لتصحيح التشوهات الجينية المسؤولة عن عمى الألوان، وهذا يعتبر واحدًا من الحلول الواعدة التي قد تساهم في علاج الحالة.