facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شروخ في المنطقة أمام تغير التكتلات


م. عبدالله الفاعوري
25-02-2023 07:46 PM

بعد صراع عربي دام عقود من الزمن قاومت الدول العربية الإسلامية وجود الكيان الصهيوني الغاشم بكافة السبل عسكريا وسياسيا دبلوماسيا وخطابيا شعبويا، واجه فيه الصهاينة الغاشمون صعوبات بالغة في السعي الدؤوب نحو إثبات شرعية وجودهم المزيفة التي لا تقبل بها أرض ولا شجر ولا حجر. واليوم وبعد العديد من المكر والخداع استطاع أحفاد القردة والخنازير أن يضعوا لهم قبولا وقدما ثابتة راسخة في المنطقة استنادنا إلى دسائس الفرقة بين أفراد المنطقة وكذلك سياسة التجويع فما الإنسان إلا حاجات فما أن يشبع إحداها إلا ويبدأ يفكر بالأخرى فمن جاع باع. وها هم اليوم أحفاد القردة والخنازير وبعد أشهر من تشكيل حكومتهم الأشد تطرفا عبر التاريخ نجدهم يبالغون في الاعتداءات لأبناء الشعب الفلسطيني الحر وينادون بإقامة دولة إسرائيلية وتناسي حقوق الشعب الفلسطيني.

إن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والسيادة وهو صاحب الشرعية التاريخية، وأن الأردن يقف دوما قيادة وحكومة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين وقوفا راسخا كالجبال واضحا كالشمس حازما كالرياح براقا كالنجم لن يأفل حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المسلوبة، ولكن اليوم نعاين مكرا صهيونيا كبيرا وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال إلا أنه سيبور ولن يحقق إلا الشرور، فبعد التسابق في التطبيع مع الكيان من قبل دول المنطقة بالتزامن مع ضربات الصهاينة على مواقع الميليشيات الإيرانية المتناثرة، وكان إسرائيل اليوم التي لا تمتلك شرعية في المنطقة أصبحت ضابط الأمن والحماية من البعبع الإيراني للمنطقة مقابل التطبيع مع الكيان. إن العجيب في هذا الأمر أن هذه التكتلات بهذا التقسيم ستظهر فرق المقاومة فرقا إرهابية لأنها تتلقى الدعم الإيراني سيناريو درامي يخدم المصالح الأمريكية ويتزامن مع إقامة ديانة إبراهيمية تنافي تعاليم ديننا الحنيف.

إن هذه الأحداث المتسارعة المتغيرة تضع الحليم حيران وتعصف بوصايتنا الأردنية الهاشمية في مهب الريح، ولكن ما دامت أنفس الخلائق تلهج بالطاعة لله وتوحيده والدعوة للمقدسات بالحفظ والحماية ونسأل الله نصرا وعزا لأمة الإسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :