facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غضب الرئيس


محمد حسن التل
17-04-2023 09:15 PM

أي حديث اردني عن فلسطين يجب التوقف عنده لان الصدق والاخلاص والفعل عنوانه والتاريخ والاحداث والمواقف تشهد على ذلك..

كعادته عندما يتحدث عن فلسطين تكون نبرة رئيس الوزراء بشر الخصاونة حادة وتحمل في ثناياها الغضب ، أمس في حفل إفطار دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان الخدمات والفعاليات الشعبية في المخيمات، أعاد الرئيس بحزم التأكيد على موقف الأردن التاريخي الذي يقوده الملك عبدالله الثاني أن القضية الفلسطينية قضية الأردن المركزية وقيام الدولة الفلسطينية ، واسترداد الحقوق الفلسطينية مصلحة أردنية كما هي مصلحة الشعب الفلسطيني وقيادته .

الرئيس الخصاونة يتحدث عن القضية بروح وثابة ، كرئيس للحكومة الأردنية ، وكعروبي يستند على خلفية قومية عتيقة لذلك حديثه يكون نابعا من القلب..

المسجد الأقصى بؤرة القضية الفلسطينية والصراع في فلسطين ، والوصاية الهاشمية في خلفيتها التاريخية والرسالية ، يؤكد الرئيس بصدد هذا الواقع أنه لولا هذه الوصاية وموجباتها لانفلت الإسرائيليون دون رادع في مشاريعهم القاضية بالسيطرة على الحرم القدسي مؤكدا الرفض الأردني لمشروع التقسيم الزماني والمكاني ، ودون هذا المشروع خرط القتاد .

عندما يغضب رئيس الوزراء واصفا الوجود الإسرائيلي بوصفه الحقيقي أنه قوة قائمة بالاحتلال وضد كل القوانين الدولية ، فإنه بذلك يشير إلى الزاوية الأساس في الموقف الأردني الذي يشكل العقبة الكبرى في طريق مشاريع الاحتلال المشبوهة التي ترتكز على خرافات لا أساس لها إلا في عقول أولئك المتطرفين وحماقاتهم ، وتجبره دائما على التراجع عن مشاريعه .

الصلابة في الموقف هذا دفع الأردن من أجله أثمانا باهظة ، كما قال الرئيس أمس لكنه تحمل وسيتحمل أكثر في سبيل القضية ، لقد سطر رئيس الوزراء أمس بكل وضوح وحزم الموقف الأردني بكل اقتدار كرجل دولة يدرك تماما رؤية قائده ومليكه ويترجمها على الأرض فعلا .

كان حديث الخصاونة أمس بنبرته الحادة والصادقة تعبيرا جديدا عن الموقف القومي والرسالي الأردني الذي لا يستطيع أحد أن يزاود عليه من قريب أو بعيد ، فتاريخيا ومنذ انطلاق الصراع على فلسطين ومنذ بدء المساومات الصهيونية على مشروعها هناك ، ومنذ أن رفض الشريف الحسين بن علي التنازل أو حتى التفاوض على فلسطين وصولا إلى الملك الشهيد عبدالله الأول ثم الملكين طلال والحسين حتى وصلت الأمانة إلى يمنى الملك عبدالله الثاني ، ظل الأردن بقيادته الهاشمية يقبض على جمر الصمود والثبات في وجه المد الصهيوني ، الذي أراد طمس الهوية العربية الإسلامية لفلسطين وإلغاء شعبها وأصحابها التاريخيين ، وشكل هذا البلد رأس الحربة في معركة صد كل المشاريع المشبوهة .

حديث الرئيس أمس يذكرنا بخطابه المشهود تحت قبة البرلمان قبل شهور عندما جلجل صوته رافضا الإعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين ومحاولة المس بالمقدسات ، يومها كان يعبر صادقا عن موقف الأردنيين بقيادة الملك .

الفرق كبير بين الموظف ورجل الدولة ، فالرئيس الخصاونة رسخ واقعا ووصفا دقيقا كيف يكوم رجل الدولة في كل ما يقول ويتخذ من مواقف ، ستظل فلسطين حاضرة في الذهن الأردني مهما اشتد الضغط وغلا الثمن ومهما كان التهديد ، لكنه البلد الذي اتخذ قراره منذ بداية الصراع بأن ينحاز للتاريخ والرسالة وحق الشعب الشقيق .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :