عمون - ارتفعت الأرباح المجمعة للمصارف العاملة في السعودية، قبل الزكاة والضرائب، خلال شهر مايو (أيار) 2023، إلى نحو 6.33 مليار ريال (1.68 مليار دولار)، وبنسبة 14.3 في المائة، مقارنة بأرباح قدرها 5.54 مليار ريال خلال الشهر نفسه من عام 2022.

وقد أظهرت النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المصرف المركزي السعودي (ساما) لشهر مايو 2023، استمرار الأداء الإيجابي للمصارف السعودية رغم الرياح المعاكسة العالمية.

وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، قد قامت في 12 يونيو (حزيران) بتعديل نظرتها للنظام المصرفي في السعودية إلى «إيجابية» من «مستقرة»، لافتة إلى أن «الطلب على الائتمان مرتفع، وأداء القروض آخذ في التحسن، ومن المرجح أن يترجم هذا إلى أرباح قوية للمصارف».

وفيما يتعلق بالميزانية المجمعة للمصارف في المملكة، فقد حققت موجودات المصارف العاملة في السعودية ارتفاعاً بنسبة 10 في المائة، خلال شهر مايو 2023، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، لتصل إلى نحو 3765 مليار ريال من 3412 ملياراً.

أما الودائع الإجمالية، فبلغت 2391.07 مليار ريال، بارتفاع نسبته 9.7 في المائة عما بلغته في مايو 2022.

في المقابل، يستمر النمو الائتماني معززاً بالزخم الاقتصادي القوي؛ إذ ارتفعت القروض المقدمة من المصارف إلى القطاع الخاص بنسبة 10.7 في المائة، لتصل إلى أكثر من 2392.28 مليار ريال بنهاية مايو 2023؛ حيث استحوذت القروض الممنوحة للأنشطة العقارية الحصة الكبرى بعد تلك الممنوحة للأفراد.

وكان صندوق النقد الدولي قد قال في تقرير المادة الرابعة الخاص بالمملكة، في السابع من يونيو، إن الجهاز المصرفي السعودي لا يزال على مسار قوي. وأضاف أن «نسبة كفاية رأس المال الإجمالية تتسم بأنها قوية، ومستوى الربحية مرتفع –تحركه هوامش الفوائد الصافية– ويتجاوز مستويات ما قبل الجائحة. كما أن نسبة القروض المتعثرة منخفضة وآخذة في التراجع»، لافتاً إلى أن الطلب على القروض المرتبطة بالمشروعات والقروض الاستهلاكية لا يزال قوياً.

واعتبر صندوق النقد الدولي أن قوة أداء المصارف ترتكز على الجهود الجارية لتحديث الأطر التنظيمية والرقابية.

"الشرق الاوسط"