عمون- في عام 1839، تم اختراع التصوير الفوتوغرافي وفي نفس العام تم تطوير طريقة لعرض الصور الفوتوغرافية على ألواح خاصة. في عام 1889، ابتكر آيتين جيل ماري الدفع الفوتوغرافي باستخدام نظرية السدس، حيث استبدل الرصاص بألواح فوتوغرافية لتسجيل الصور ببساطة عند الضغط على زر الزناد.

أدمج تلك الأفكار معًا، أدى تطوير أديسون إلى ابتكار آلة تصوير وآلة عرض سينمائية، مع استخدام جهاز غرامافون لتسجيل واستعادة الصوت. مع مرور الوقت، تم تحسين هذه الآلات بشكل مستمر، وفي عام 1894، قام الأخوان لوميير بتطوير جهاز سينيماغراف الذي استخدم شاشة عرض كبيرة لعرض صور ثابتة بسرعة عالية، مما أدى إلى توهم المشاهدين أنها متحركة.

في عام 1895، تم عرض أول فيلم سينمائي بطول 15 مترًا، وكان يحتوي على مجموعة من عشرة صور متتالية تصور مواضيع متنوعة. في عام 1909، تم عرض أول فيلم روائي بطول 12 دقيقة، حيث تم تقديم قصة واضحة من خلال توالي الصور المتتالية، مما أحدث تطورًا هامًا في صناعة السينما من حيث وضع أسس الدراما السينمائية.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، شهدت صناعة الأفلام نموًا كبيرًا، خاصة مع تطور تقنيات الصوت والصورة الجديدة. انتشرت صناعة الأفلام بشكل كبير في هوليوود بالولايات المتحدة، حيث تمتعت المنطقة بجمال طبيعي ومناخ ملائم.

تُعرّف السينما على أنها مجموعة من الصور الثابتة تعرض بسرعة عالية على الشاشة لخلق تأثير حركة باستخدام ظاهرة الوهم البصري. يتألف تصنيع الفيلم من عدة مراحل: أولاً، تأليف السيناريو الذي يحدد قصة الفيلم وأحداثه ونهايته. ثم يتبع ذلك مرحلة التنفيذ حيث يتم تخصيص ميزانية للإنتاج وتجهيز المعدات وبناء الديكورات واختيار الفريق العامل.

ثم يأتي التجميع والتعديل بيد المخرج وفريقه، حيث يتم اختيار المشاهد المناسبة وحذف تلك غير الملائمة، ويتم ضبط الألوان والصوت وإضافة المؤثرات البصرية والصوتية. في النهاية، يتم إضافة شارة البداية والنهاية مع أسماء الفريق المشارك في العمل.

في الزمن الحالي، أصبح من السهل إنتاج أفلام قصيرة أو طويلة بتقنيات متقدمة وبرامج رقمية متاحة. يمكن للأفراد استخدام الهواتف الذكية أو كاميرات التصوير الرقمي لتصوير أفلامهم وتحريرها باستخدام البرمجيات المناسبة، مما جعل عملية صناعة الأفلام أكثر إمكانية وإبداعية.