عمون - الوثائق التاريخية تأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال والأنواع، وتوفر لنا نافذة نحو الماضي وتمكننا من فهم الأحداث والثقافات والشخصيات التي شكلت تطور العالم. يمكن تقسيم هذه الوثائق إلى نوعين رئيسيين:
المصادر الأولية:
هذا النوع من الوثائق يُنتج قريبًا من الأحداث التي يروج لها، وتعبّر عن وجهة نظر الكاتب أو المؤلف تجاه تلك الأحداث. تُعَد هذه المصادر موادًا أولية تحتاج إلى تحليل ودراسة، وهي تُستخدم للإجابة عن أسئلة الباحثين والمؤرخين بشأن الأحداث التاريخية. تشمل مثل هذه المصادر الصحف والوثائق والصور واليوميات والمقابلات والمراسلات والتسجيلات الصوتية والفيديو والأعمال الأدبية التي كُتبت في فترة قريبة من الحدث.
المصادر الثانوية:
تنتج هذه المصادر عن تحليل أو دراسة للمصادر الأولية. يمكن أن تكون مقالات تحليلية أو كتب تحليلية تمت كتابتها بعد وقت من وقوع الأحداث. هذه المصادر تساعد على تفسير وفهم الأحداث بشكل أعمق وتقديم تصوّرات مختلفة حول الموضوعات التاريخية.
يُعَدّ الحفاظ على الوثائق التاريخية أمرًا مهمًا، حيث تشكل المصادر الأولية أساسًا لفهم الماضي وتوثيق الأحداث. تمتد هذه الوثائق من الوثائق الرسمية والملفات إلى الرسائل الشخصية والصور والصحف. توفّر لنا هذه الوثائق نظرة شاملة على الحياة اليومية والثقافة والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فترات زمنية مختلفة.
لذا، فإن دراسة وتحليل الوثائق التاريخية تساهم بشكل كبير في توثيق التاريخ وفهمه وتقديم دروس من الماضي للحاضر والمستقبل.