عمون - أعرب الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان عن التزام كازاخستان القوي بمعالجة تحديات المناخ العالمية وحدد المبادرات الرئيسية خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في الأول من ديسمبر في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن الرئيس توكاييف قرار كازاخستان بالانضمام إلى التعهد العالمي لغاز الميثان خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في الأول من ديسمبر.

ولفت توكاييف الانتباه إلى التأثير الحاسم لتغير المناخ على ما يقرب من نصف سكان العالم، وخاصة في المناطق المعرضة للخطر مثل الدول الجزرية الصغيرة النامية، والبلدان النامية غير الساحلية، وأقل البلدان نموا.

وأشار توكاييف إلى أن استمرار عدم الاستقرار الجيوسياسي وانعدام أمن الطاقة يزيد من تعقيد الجهود المبذولة للحفاظ على التركيز على أجندة المناخ، مؤكدا دعم كازاخستان الكامل لدعوة الأمم المتحدة العاجلة لاتخاذ إجراءات ملموسة لحماية البيئة للأجيال القادمة.

وأكد الرئيس أن كازاخستان أصبحت أول دولة في المنطقة تصدق على اتفاق باريس وتعتمد استراتيجية حياد الكربون لعام 2060. وأشار إلى قانون البيئة الجديد في البلاد، والذي يهدف إلى تسهيل التكيف الشامل للتكنولوجيات الخضراء في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الوطني تقريبًا.


وقال الرئيس توكاييف إن كازاخستان تلعب دورًا حاسمًا في توليد الطاقة الخالية من الكربون على مستوى العالم، باعتبارها مصدرًا رئيسيًا لليورانيوم، وهو ما يمثل 43٪ من إمدادات العالم.

وأكد توكاييف أنه مع الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ستواصل كازاخستان العمل بشكل وثيق مع الشركاء لفتح هذه الفرص.

وباعتبارها دولة مصدرة رائدة لليورانيوم، حيث تمثل 43% من إمدادات العالم، تلعب كازاخستان دوراً حاسماً في توليد الطاقة الخالية من الكربون على مستوى العالم.

"في الواقع، مع قيام العالم بإزالة الكربون في العقود المقبلة، ستصبح المعادن المهمة، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة، ضرورية. وأكد الرئيس أن كازاخستان مستعدة لتصبح المورد الرئيسي لهذه المعادن الانتقالية.

وفي معرض تأكيده على دعم البلاد للمبادرات الخضراء الخاصة، أشار توكاييف إلى جمعية التعبئة في كازاخستان، التي تعمل في مشاريع للقضاء على النفايات البلاستيكية، والمساهمة في حماية البيئة.

ورأى أنه من المبدئي والعادل تجنب مطالبة الاقتصادات النامية بالتضحية بتقدمها الوطني وتحديثها في السعي إلى حماية المناخ، قائلا إن هذه الأهداف يجب أن تسير جنبا إلى جنب ويعزز بعضها البعض.

أعلن توكاييف قرار كازاخستان بالانضمام إلى التعهد العالمي لغاز الميثان، معترفًا بأن خفض انبعاثات غاز الميثان هو أسرع طريقة لإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضاف أن البلاد تعمل أيضًا على حل مشكلة الفحم الضخمة من خلال تنفيذ أول شراكة عادلة لانتقال الطاقة في المنطقة.

ودعا توكاييف الشركاء الدوليين إلى تقديم دعم ملموس لهذه المبادرات وحث على توسيع الالتزامات لزيادة تمويل المناخ.

"حتى لو تمكنا من الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة بحلول عام 2050، فإن دول آسيا الوسطى ستظل تواجه ارتفاعًا في درجة الحرارة يصل إلى 2.5 درجة. وأكد توكاييف أن ذلك سيؤدي إلى نقص المياه والحرارة الشديدة والتصحر والأحداث الهيدرولوجية الشديدة، معترفًا بحتمية وضرورة تدابير التكيف.

وفي العام المقبل سوف تتولى كازاخستان رئاسة الصندوق الدولي لإنقاذ بحر الآرال، الذي كان ذات يوم رابع أكبر مسطح مائي داخلي في العالم. ودعا توكاييف الشركاء إلى تخصيص المزيد من الأموال لحل هذه المشكلة.

وأبلغ الرئيس أن كازاخستان وفرنسا ستشتركان في رئاسة القمة المواضيعية الأولى للمياه الواحدة على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا توكاييف الدول المشاركة إلى منتدى أستانا الدولي في يونيو 2024، وهو منصة حوار لمواصلة التعاون المركز على القضايا الملحة المتعلقة بالمناخ حتى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

وقال الرئيس إن كازاخستان ستستضيف أيضًا قمة إقليمية للمناخ في عام 2026 تحت رعاية الأمم المتحدة لإعطاء زخم للعمل المناخي في آسيا الوسطى، مشددًا على الطبيعة العالمية لحالة الطوارئ المناخية والحاجة إلى العمل الجماعي والتعاون لمعالجة الأزمة. .