facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترمب ونهاية الحرب الأوكرانية


د.حسام العتوم
14-12-2024 11:17 PM

بعد وصول دونالد ترمب - الجمهوري رسميا للبيت الأبيض بتاريخ 20 / يناير / 2025 ، و هو الفائز في الانتخابات الأمريكية على منافسته كاملا هاريس خليفة جو بايدن من الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 و بفارق 4% حسب المجمع الانتخابي (51 % / 47 % ) ، فإن نبوءة مقايضة الرئيس السوري بشار الأسد المخلوع -حليف روسيا الاتحادية بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حليف الولايات المتحدة الأمريكية قد تتحقق ، بحيث تنتهي مسرحية زيلينسكي و يسدل عنها الستار بعدما نقلها صاحبها زيلينسكي نفسة من الكوميديا إلى التراجيديا و تحت عنوان " خادم الشعب " لتتحول للمدمر للشعب و لبلاده أوكرانيا . ولقد قالها سيرجي لافروف في مؤتمر صندوق و مؤسسة " روسكي مير " في موسكو بتاريخ 3 /نوفمبر / 2024 ،و استمعت له شخصيا ، بأن زيلينسكي أضاع كل فرص السلام مع روسيا في الأعوام ( 2014 / 2015 / 2022 ) عبر انقلاب " كييف " ، و تدمير اتفاقية مينسك والتي اشتركت في صياغتها (روسيا إلى جانب أوكرانيا ،و بيلاروسيا ، و ألمانيا ، و فرنسا ) ، وبعثرة أوراق مفاوضات تركيا . وقبل ذلك لم ينجح زيلينسكي في التفاوض المباشر مع موسكو – بوتين ،و لم يبقى خلف ورقة التوت شيئا في السياسة يمكن المراهنة عليه للوصول لسلام يقبل به الطرفان المتحاربان أوكرانيا و التحالف الغربي مع روسيا .و خطة النصر الأوكرانية الغربية فشلت في مكانها ،و هي التي هدفت إلى استنزاف روسيا و ديمومة الحرب الأوكرانية – الروسية فقط . و ليس صدفة صدر كتابي " الحرب الروسية – الأوكرانية التي يراد لها أن تنتهي عام 2022 ) .

عامان على الحرب الأوكرانية التي اختارها زيلينسكي و الغرب بأنفسهم ، وخاصة بريطانيا – باريس جونسون و أمريكا – جو بايدن ،و قدموها على السلام ،و قابلتها روسيا خطوة بخطوة ، فردت على انقلاب " كييف " بضم إقليم القرم الروسي الأصل،و هي التي منحت أوكرانيا استقلالها عام 1991 لتبقى في الصف الروسي و السوفيتي السابق و حسب اتفاقية إنهيار الاتحاد السوفيتي التي تنص على عدم وجوب الخروج عن الحياد و الذهاب لعقد لتحالفات سياسية و عسكرية معادية ،و هو الذي فعلته أوكرانيا – زيلينسكي بتوجهها التدريجي للتحالف مع الغرب ومع حلف الناتو تحديدا المعادي لروسيا العظمى . وارتكزت روسيا الأكثر تمسكا بالقانون الدولي على خارطة العالم على مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 التي توجب الدولة المعتدى على سيادتها مثل روسيا الدفاع عن النفس ، و لم تحسن " كييف " و لاحتى دول الغرب و " الناتو " تقدير قوة روسيا التقليدية المتفوقة و غير التقليدية النووية العسكرية الثقيلة التي تحتل وسطها الرقم 1 عالميا . وقابل هذه المعادلة اتهامات لروسيا من قبل نظام أوكرانيا السياسي المرتبط بالتيار البنديري المتطرف القادمة جذوره من أتون الجناح الهتلري في الحرب العالمية الثانية ، ومع الغرب الأمريكي ، بالارهاب و الاحتلال . ولقد بان الخيط الأبيض من الأسود و اكتشفت روسيا المؤامرة الغربية – البريطانية – الأمريكية اللوجستية عبر العاصمة " كييف " في مهدها إبان انقلاب " كييف " ، ومن خلال نشر المراكز البيولوجية ( كوفيد 19 ) وسط المناطق السلافية ، و انتاج أكثر من قنبلة نووية ، ومحاولة ادخال " الناتو " لداخل أوكرانيا ، و استهداف الصحفيين الروس في ميادين القتال ، و التطاول على خط الغاز " نورد ستريم 2 " ، و جسر القرم ، و اللغة الروسية ، و الدين المسيحي الأرثوذكسي المشترك ، و النخر في المكون الاجتماعي الأوكراني – الروسي الشقيق و المتشابك وحتى عبر الحدود ، وقصف المدن و القرى الحدودية الروسية ، و العمق الروسي بالمسيرات و الصواريخ الغربية الصنع .

لم تختار موسكو خيار الأبقاء على فيكتور يونوكوفيج الرئيس الأوكراني المخلوع بعد انقلاب " كييف " ليبقى في مكانه ،و هكذا اختارت طريقا لبشار الأسد في سوريا ،وقبل تحريك عمليتها العسكرية الخاصة الإستباقية التحريرية الدفاعية بتاريخ 24 / شباط 2022 ،حركت صناديق الأقتراع في شرق أوكرانيا الرافض لنظام " كييف " السياسي ،وهي التي صوتت لصالح الأنضمام ليس لغرب أوكرانيا و سياسية الغرب ، و إنما لروسيا التي حمتهم و حررت مجموعة من الأقاليم بالحماية العسكرية أيضا ( القرم ، و لوغانسك و دونيتسك " الدونباس ، و زاباروجا و خيرسون ) ، و العين الروسية السياسية و العسكرية تصبوا للوصول لخاركوف و أوديسا حتى نهر الدنيبر ،و تقدم عسكري روسي تجاه منطقة " بوكروفسك " مخزن الفحم ،بإتجاه مدينة " تشاسيف يار على المرتفعات ، و هو الأمر الذي لم يعد غريبا على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ، المتفهم لطبيعة الصراع الروسي – الأوكراني ، وهو العارف بروسيا من الداخل أكثر بكثير من معرفة الرئيس الأمريكي الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض جو – بايدن من الخارج ،وهو من عارض للتو استخدام صواريخ غربية لضرب العمق الروسي ،و سبق لترمب أن عمل في موسكو بصفة رجل أعمال ثري ،و زارها بين عامي 1987 و 2013 ،ووجهت أمريكا سابقا لروسيا اتهامات بإدخاله سلك العمالة و التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2020 ، وهو الذي لم يثبت ،و تحول إلى سراب .

و ترمب وصف زيلينسكي بتاجر " الشنطة " ، و المندوب ، جامع المال الأسود و السلاح ، ووعد بوقف الدعم للعاصمة " كييف " و و بتوجيه زيلينسكي لمفاوضات مع روسيا المنتصرة على الأرض ،و القبول بشروط روسيا بشأن الحدود ، و الحيادية ، و الابتعاد عن صولات المراهقة السياسية الخاصة بالناتو .ولم يتمكن زيلينسكي و نظامه البنديري المتطرف ، ومع الغرب ، وحلف " الناتو " من زحزحة روسيا إلى الخلف في ميادين القتال سينتيميترا واحد إلى الخلف ، و الهجمتين المضادتين ومنها في ( كورسك ) باءت بالفشل ، و ردت روسيا بقسوة على الهجمة الصاروخية بعيدة المدى و بالسلاح الغربي الذي طال العمق الروسي المحادد و الحدود مع بيلاروسيا بتوجيه صاروخ باليستي دخل الخدمة العسكرية الروسية حديثا ، وهو من نوع " أريشنيك " المدمر الفتاك ، في إشارة للغرب بأن روسيا جاهزة عسكريا ،و تتعامل مع الموضوع الأوكراني بالتدريج ، و تتمنى أن لا يجرب الغرب قوتها حتى لا تصل الأمور لمرحلة الردع النووي المدمر للحضارات و البشرية في زمن تقود فيه روسيا توجه عالم متعدد الأقطاب مناهض لمسيرة احادية القطب .

في العرف السياسي و الدبلوماسي الأمريكي ،لازال جو – بايدن حاكما في البيت الأبيض وواشنطن حتى قبل تنصيب دونالد ترمب بثواني 20 / يناير / 2025 ، ولازال وزير خارجيته أنتوني بلينكين يجوب العالم و الشرق الأوسط باحثا عن السلام و تحت علامات استفهام كبيرة ،و لازال فلاديمير زيلينسكي يراهن على بايدن و يلهث خلف ترمب لأنقاذ نظامه المرشح للإنهيار على غرار نظام يونوكوفيج 2014 ،ولو بقي زيلينسكي فنانا كوميديا ،ولو لم يسمح للتيار البنديري المتطرف معاداة روسيا ، لبقيت بلاده أوكرانيا موحدة تنعم بإستقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. و مراهنة زيلينسكي على قوة الغرب العسكرية لمواجهة روسيا جارة التاريخ فشلت في مكانها أيضا ،ومن لا يعرف روسيا يجهلها حقيقة – جبروتا ،و اقتصادا على مستوى أسيا ،و قوة نار عسكرية عملاقة ،و علاقات دولية ضخمة مع شرق و جنوب العالم، وفي الفضاء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :