خاطرة عالماشي نكررها مع موسم رمضان
مالك العثامنة
05-03-2025 11:09 AM
التالي لا يمكن معالجته بقوانين ولا أنظمة ولا تعليمات فقط، بل بمراجعة ذاتية خاصة بكل إنسان:
لا يحق لك مطلقا أن تطالب بإصلاح سياسي أو إداري أو تنصب نفسك واعظا وناقدا في شؤون الدولة والديمقراطية والحقوق والمواطنة بينما أنت شخصيا ليس لديك أي مانع أخلاقي برمي ورقة أو أي مخلفات حتى لو كانت عقب سيجارة من شباك سيارتك.
لا تتحدث عن النظام بأي شكل من أشكاله وأنت تمارس "رزالة" تجاوز غيرك بالدور "في سيارتك او على قدميك". النظام قناعة أخلاقية بالمبدأ.
الخطوط البيضاء المرسومة على أرضية الشارع مدفوع ثمنها من ضريبتك، ووجودها تنظيمي مدروس بهندسة طرق متعوب عليها، فتعلم معانيها والتزم بها.
وقوفك على الإشارة الحمراء أساسه الحقيقي احترامك لفكرة القانون، وليس الخوف من القانون المتمثل بالشرطي أو الكاميرا.
وحين قرر العالم المتقدم الذي اخترع السيارة وطورها مع الزمن أن يضع قواعد القيادة وتنظيمها ابتكروا "الغماز" كرسالة ترسلها لكل من هم حولك بنواياك في الاتجاهات. عدم استخدام الغماز هو عدم احترام لكل من هم حولك، وعدم احترام لذاتك، اما استخدام اليد بديلا عن ذلك فهو إثبات لحالة حضور "القرد" الكامن في داخلك.
انت لست مهما لا باسمك "في أي مقطع من مقاطعه" ولا وظيفتك او موقعك، وبالتأكيد لا اهمية لحسابك البنكي في منحك قيمة حقيقية أمام الناس.
انت مهم فقط بإنسانيتك التي تترك أثرا في كل مرة تقوم بتفعيلها كحالة مدنية متقدمة.
الإصلاح.. كله بكل تفاصيله يبدأ من ذاتنا، وهذا اسمه "الوعي".