بين الفطر والفصح، عشيرتا البدر والمقطش في الديوان
الاب د. رفعت بدر
21-04-2025 12:50 AM
بين عيدي الفطر والفصح، تشرّفت عشيرتا آل البدر وآل المقطش، بزيارة إلى الديوان الملكي العامر، شاكرين معالي رئيس الديوان الأستاذ يوسف العيسوي على حُسن استقباله في هذا البيت الهاشمي الكريم، وداعين باسم هذا الجمع الطيب الكريم، بكل الخير والبركة للأردن العزيز وكل منعة واستمرار لحالة الاستقرار والسلام والعدالة والأخوّة الموجودة فيه، لجميع أبنائه بدون استثناء، بقيادة ربان السفينة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.
إنّ عشيرتي آل بدر وآل المقطش هما من العشائر الأردنيّة الفخورة بأردنيتها وبإيمانها المسيحيّ، وقد أخبرني عالم الآثار الراحل الأب ميشيل بيتشيريلو، بأنّه وجد فسيفساء في بيت جدي في الوهادنة تعود إلى القرن الخامس للميلاد، ومخطوطا عليها: "هذا الشعب محب للمسيح"، تمامًا كما وجد في مادبا ذات الشيء. واليوم نحن محبون للمسيح، ومحبون للوطن، ومحبون ومتمسكون بوحدتنا الوطنيّة، ومحبون طبعًا لقيادتنا الهاشميّة الحكيمة. لذلك ذهبنا إلى الديوان البيت الجامع لكي نحتفل معًا بشهر يحمل العيدين معًا، عيد الفطر السعيد الذي احتفلنا به قبل عشرة أيام وعيد الفصح المجيد الذي سنحتفل به بعد أيام قليلة. وكم كان آذار بركة علينا جميعًا.
وقد كان اللقاء فرصة لتأكيد موقفنا الوطني ، من خلال توجيه التحيّة لوقفات جلالة الملك عبدالله الثاني المشرّفة والتاريخية، من أجل قضية فلسطين الغالية، ووقوفه الشجاع في وجه التهجير، وقلنا معًا: نعم، ونعم ونعم للاءات الملك الثلاث: لا للوطن البديل، ولا للتوطين، ولا لتهجير الفلسطينيين. ونعم للقدس عاصمة لدولة فلسطين العتيدة المستقلة.
واكدنا ان العشيرتين الأردنيتين هما من العشائر التي تسهم في خدمة الوطن العزيز، سواء بالتعليم أو الطب والتمريض أو الجيش العربي والأمن العام، أو رسالة المحبة الدينيّة التي يحملها كهنة عديدون من أبناء العشيرة أو الراهبات العاملات في مختلف ميادين الخدمة التعليمية أو الصحيّة، وقد قلنا في الديوان، إنّ عشائرنا الأردنيّة، مسيحيّة ومسلمة، تقف صفًا واحدًا، وتحيط بجلالة الملك إحاطة السوار بالمعصم، وتقول له: نحن معك، ومستعدون أن نلبس الفوتيك، ومن أجل الدفاع عن وطننا وأمننا ومقدساتنا، وبالأخص في القدس الشريف، وسائر فلسطين العزيزة.
من الديوان، دعونا الله تعالى أن يحفظ الأردن غانمًا مستقرًا، سلاميًا، فاتحًا ذراعيه لاستقبال كل متعب. ودعاؤنا أيضًا إلى الله أن يحفظ جلالة الملك، وسمو ولي العهد، وأن يديم اللُحمة والأخوّة والتضامن والتآخي والتلاقي بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد العزيز.
ومن الديوان الملكي العامر، ومن قصر بسمان الزاهر، وجهت عشيرتا آل البدر وآل المقطش أمنياتها للشعب الأردني الواحد، متمنين عيد فطر مباركا وعيد فصح مباركا لجميع المواطنين ولجميع من يزور الاردن ويتبرك بمياهه المقدّسة.