facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان حماس .. نار تحت الرماد !


أ.د. صلاح العبّادي
23-04-2025 10:58 AM

تواصل حركة حماس التحريض ضد الأردن ومحاولة إقحامه في الحرب الدائرة في المنطقة، رغم مواقف الأردن المشرّفة عبر التاريخ في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى قضيته العادلة.

آخر فصول حركة حماس بيانها السافر الذي طالب الإفراج عن عدد من أعضاء الخليّة الارهابيّة، التي تورطت في قضايا تستهدف الأمن الداخلي الأردني.

قيادات حركة حماس سعت خلال الفترة الماضية إلى مطالبة الشارع الأردني بالتصعيد، والخروج إلى الشارع من أجل وقف الحرب في قطاع غزّة.

الموقف الرسمي لجلالة الملك معروف وواضح في الدعم المطلق للشقيق الفلسطيني، والقضية الفلسطينيّة هي قضيّة الأردن المركزيّة الأولى.

رسائل مدروسة من حماس شعارها الفوضى!

الحركة تصعّد من تجييش خطابها لدول الجوار الفلسطيني خاصةً الأردن، فخلال أكثر من عام مضى كان حديث الحركة عن الزحف والخروج في المظاهرات وتحريك أنظمة الدول لاسيما الجوار.

كما توالت دعوات التحريض من قبل حركة حماس للداخل الأردني، في ظل دور تنظيم الإخوان المنحلّ والفاقد للشرعيّة في محاولات العبث في الأمن الوطني!

ورغم مآسي غزّة يبدو أنّ حماس تريد فوضى أكبر في الجوار، وذلك كان واضحاً في تصعيد رسائل التحشيد والتحريض لتوسع نطاق الفوضى!

فبعد رسائل متتالية خلال ما يزيد عن سبعة عشر شهراً من الحرب الصهيونيّة المستعرة على قطاع غزّة، أطلّت الحركة يوم أمس في بيانها المسوم، والذي يحمل النار تحت الرماد، ودعت فيه الإفراج عن أعضاء الخلية الإرهابية التي ألقت دائرة المخابرات العامة القبض عليها، متذرعة الحركة بدور مزعوم لهم في دعم المقاومة وهو ما يجافي الحقيقة، دون أنّ توضح عن أي مقاومة تتحدث وهي تعلم بأنّ الصواريخ كانت ذات مدى لا يتجاوز الخمسة كيلومترات وهي تستهدف الأمن الداخلي الأردني ؟!.

وهو ما يطرح تساؤلات حول دور جماعة الإخوان المسلمين المنحلّة في حسابات حماس؟!.

الأردن دولة تجاوز عمرها المئة عام لا تنظر إلى بيان مقصده واضح؛ وهو ما يتعيّن على الحركة وقيادتها أنّ توفر دعواتها إلى صمود الأهل في قطاع غزّة.

الأردن دولة لها سيادة ومرجعياتها الدستوريّة والقانونيّة، وقيادته الهاشميّة تسمو على كل هذهِ القيادات والمرجعيات.

وموقف جلالة الملك عبّد الله الثاني حفظه الله في مقدمة الموقف العربي، ولا ينظر إلى هذهِ المراهقات السياسيّة، لحصد الشعبيّة على أنقاض الدمار الذي حلّ في قطاع غزّة نتيجة لهذهِ الحرب الكارثيّة.

محاولات حماس المطالبة في الإفراج عن أعضاء الخلية الإرهابية هي محاولات يائسة تريد منها حرف البوصلة عن ما يشهده القطاع المنكوب.

كما أنّ الموقف الرسمي الأردني تجاه القضيّة الفلسطينيّة موقف واضح في ممارسة الضغط الدولي لوقف هذهِ الحرب، وكذلك الوقوف إلى جانب أهالي القطاع في تقديم كل ما يلزم لهم من مساعدات إنسانيّة وطبيّة وإغاثيّة.

فضلاً عن حسابات القرب الجغرافي الأردني، فإن بيان حماس أكّد بأنّ للحركة حاضنات في الداخل الأردني تسعى لبث الفوضى والعبث في استقرار أمن الأردن وسلامة شعبه .

البيان كان تأكيداً لكل ما يقال عن العلاقة التاريخيّة بين جماعة الإخوان المسلمين المنحلّة والحركة، هذهِ الحركة التي تتواصل بشكل مستمر مع إيران لتستلهم قراراتها من طهران.

ويكمن السؤال دوماً لماذا تتوالى الخطابات التحريضيّة من قبل حماس والموجّهة للداخل الأردني؟! ولماذا تقحم حماس نفسها في قضيّة أمنيّة ذات شأن أردني بحت ؟ وما هي دلالات توقيت البيان والدفاع عن جماعة تورط نفر منها في تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة ؟!

كل ذلك يؤكد طبيعة العلاقة بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، والتي سعت الجماعة المنحلّة غير المرخصة التنصل منها في الظاهر، لكنّها مرتبطة بها من أسفل الطاولة !.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :