مسيرة التحديث الوطني تضاء بسواعد الشباب
م. عبدالله الفاعوري
10-06-2025 06:16 PM
المتابع للشأن العام وكافة جوانبه وقطاعاته، يعاين ويشاهد بصمات واضحة لروح الشباب وعزمهم في تحقيق التقدم للوطن، وخصوصًا إنجاز المنتخب الأخير، فما الرابط بين الشباب والإنجاز؟
إن الشباب قوة ونشاط وحيوية وروح شغوفة متعطشة للإنجاز، إضافة إلى مواكبتهم للعصر في كافة المجالات والتطورات التكنولوجية المختلفة. فمنذ الأزل، والمتفكر في جنبات الإسلام يجد ربط الإسلام والقرآن للشباب بالقوة والفتوة والقدرة على تحقيق الإنجازات، وهذا نستمدّه من قصص الأنبياء التي لم تخلُ أي منها من التعريج على الفتوة والشباب وإمكاناتهم الكبيرة.
واليوم ونحن نمضي بمسيرة التحديث السياسي، نجد أن الإضاءات في هذه المسيرة بدأت واضحة وجلية في مواضع الشباب. فهذه الرياضة اليوم تتقدم وتتطور ووصلت إلى العالمية بقيادة الأمير الشاب وتحفيزه الميداني وشغفه الدؤوب لتحقيق التقدم، في حين هنالك الكثير من الصدمات والعقبات تواجه جوانب التحديث الأخرى. إن هذه لرسالة إلى أهمية تمكين الشباب والاستثمار بطاقاتهم الكبيرة في تطوير الوطن وخدمته، وخصوصًا أن معيار التقدم اليوم هو المعيار التكنولوجي الذي هو لغة الشباب وسمة عصرهم، وهم الأجدر في فهمها.
إن هذا الإنجاز الرياضي بلمسات شبابية له كبير الأثر على الوطن، حيث سيجعل اسم الوطن يرفرف ويسوّق الوطن على مستوى العالم، فيجب استثمار هذا الإنجاز للترويج السياحي، خصوصًا بما يمتلكه الوطن من مناطق سياحية كثيرة.
إن التأهل للمونديال هو ومضات تشير إلى أهمية تمكين الشباب التمكين الكبير، وهو مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع من أجل التقدم والرفعة.